أسباب تسوس الأسنان رغم تنظيفها؟ أنه أحد الأسئلة التي يتساءل عنها الكثير من الناس باعتبار أن الأسنان هي من الأمور التي من الضروري الاهتمام بها، فهي مسؤولة أيضاً عن منح الشخص مظهراً جذاباً.
تعدّ مشكلة تسوس الأسنان، واحدة من المشاكل الصحية الشائعة جدّاً والمزمنة أيضاً، وخاصة عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-11 عاماً، وكذلك عند البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 12-19 عاماً، وتسوّس الأسنان بشكل عام ناجم عن تلف في طبقة المينا المغطّية للأسنان.
ومن هذا المنطلق أعزاءي القراء، سنتعرّف في هذا المقال من مساحة وعي، عن أبرز أسباب تسوس الأسنان الشائعة رغم تنظيفها، وأسباب تسوس الأسنان الأمامية، وما خطورة تسوس الأسنان، وأيضاً سنناقش أسباب تسوس الأسنان عند الأطفال، وكيف يتم العلاج بالطرق المنزليّة.
أسباب تسوس الأسنان الشّائعة
وكما ذكرنا لكم أعلاه، ينجم تسوّس الأسنان رغم تنظيفها عن تلف أو تهالك في طبقة المينا التي تغطّي الأسنان، كما أنه ينجم عن تجمّع البكتيريا على الأسطح الخارجية للسنّ، والتي تقوم بدورها بإنتاج أحماض تعمل على تحطيم طبقة المينا الموجودة في الأسنان وبالتالي سوف يتم حدوث التسوّس.
قد يكون عدم تنظيف الأسنان بشكل مستمرّ وبالشكل المناسب هوَ أكثر أسباب تسوس الأسنان، ولكن هناك عدّة أسباب شائعة تسبب حدوث التسوّس وأهمّها:
- تناول نسب عالية من السّكر
إن الإفراط في تناول المشروبات الغازية، والمشروبات المحلّاة بنسب زائدة يسبب تسوّس الأسنان، وذلك بسبب أضرار السكر والأحماض الموجودة في هذه المواد بنسب عالية.
- عدم الاهتمام بصحة ونظافة الفم
إن إهمال تنظيف الأسنان، والفم بالشكل الصحيح والمستمرّ يُعتبر من أبرز أسباب حدوث التسوس، وذلك لأنه سيحدث تراكم للطبقات الكلسيّة على أسطح الأسنان، والتي تسبب الجير الذي يُضعف الأسنان مع الوقت.
- جفاف الفم
إن المقصود بجفاف الفم هوَ انخفاض نسبة إنتاج اللعاب الطبيعي في الفم، حيث إن اللعاب الطبيعي الذي تفرزه الغدد اللّعابية يُنظّف باقي الطعام في الفم، والترسّبات الحاصلة على الأسنان، وبالتالي يُسبب جفاف الفم زيادة نسبة هذه الترسبات، وتراكمها بشكل سريع مؤدّية لحدوث التسوّس.
أسباب تسوس الأسنان الأمامية
يعتبر الأطفال أكثر تعرّض لتسوّس الأسنان الأمامية، وخاصة الذين يستخدمون زجاجات الحليب التي تساعد في نمو البكتيريا، كما وقد يُصاب البالغين بتسوس الأسنان الأمامية خاصة الذين لا يتبعون روتين العناية الجيد بنظافة الأسنان، والفم كتنظيف الأسنان بالشّكل اللّازم والكافي، وعدم استخدام الخيط لتنظيف ما بين الأسنان والإكثار من تناول المأكولات والمشروبات التي تحتوي على نسب زائدة من السكريات، وبشكل عام أبرز الأسباب المعروفة لتسوس الأسنان الأمامية:
- نمو البكتيريا
إن تجمع البكتريا الضارّة واتحادها مع الطّعام سيعمل على تشكيل طبقة البلاك وهي عبارة عن طبقة رقيقة ولزجة، وتقوم هذه الطّبقة بإنتاج الأحماض من السكر والنشاء الذي نأكله، والتي تقوم بدورها بتآكل المعادن في طبقة المينا.
قد تتحول طبقة البلاك مع مرور الوقت بسبب صلابتها إلى طبقة الجير المسببة لتهيج وأمراض في اللثّة.
- خسارة المعادن
يمر الشخص بعملية فقدان المعادن واستبدالها بشكل مستمر على مدى اليوم، حيث يتم استبدال المعادن بفعل الفلورايد الذي يعمل مع اللعاب على استبدال المعادن وتجديد طبقة المينا.
نحصل على الفلورايد من مصادر عديدة أهمها معجون الأسنان والماء.
ويحدث التسوّس باستمرار خسارة في نسب هذه المعادن دون استبدالها نتيجة عدم الاهتمام الجيد بالأسنان، وتناول الأطعمة التي تحتوي سكر ونشاء بنسب زائدة.
خطورة تسوّس الأسنان
كما تحدّثنا في سطور السابقة، فإن تسوّس الأسنان (tooth decay) يحدث بفعل البكتيريا الضارة، والجراثيم والتي تنتج الأحماض في الفم، والتي تتغذى على الأسنان فما هيَ درجة الخطوة التي يسببها تسوس الأسنان؟
- يمكن أن يؤدي تسوس الأسنان إلى حدوث ثقب أو تجويف في السنّ إذا لم تتم معالجته.
- قد يتسبب تسوّس الأسنان إذا استمر دون معالجة إلى حدوث العدوى كذلك يؤدي إلى فقدان الأسنان، ويلحق الكثير من الأضرار الصحيّة بالأسنان.
- قد تتأثر أي طبقة من طبقات السنّ بالتسوس وكلما تطور التسوس إلى طبقة أعمق زاد الضّرر.
- يتطوّر في حالاته الشديدة وعند تآكل طبقة المينة ليحدث تجويفاً في السنّ وفي هذه الحالة ستستغرق طرق المعالجة وقتاً أطول وتترافق بعض حالاته الشديدة بألم وتورّم في السّن.
- قد يتطوّر التسوس ليحدث التهابات وأمراض في اللثّة.
أسباب تسوس الأسنان عند الأطفال
يعتبر الأطفال أكثر عرضة للإصابة بتسوّس الأسنان، حيث يوجد هناك عدة أسباب تسوس الأسنان وأهمها:
- المواد النشوية بنسب زائدة والتي تكون موجودة في بعض الأطعمة تتحول إلى أحماض على الأسنان محدثة الأسنان.
- تناول الحلويات بنسب كبيرة أو الأطعمة الحاوية على نسب عالية من السكريات والتي تؤدي لحدوث التسوّس.
- عدم اتباع طرق سليمة في العناية بنظافة الأسنان.
- قد تكون بعض العوامل الوراثية سبب للإصابة بتسوس الأسنان أو ضعفها.
- فقدان الشهية لدى الأطفال واضطرابات في التغذية وعدم اتباع نظام غذائي جيد، كل ذلك قد يسبب تآكل في طبقة المينا وحدوث التسوّس.
طرق علاج تسوس الأسنان في المنزل
يوجد هنالك العديد من الطّرق المنزلية التي يُمكن اتباعها في علاج تسوّس الأسنان، وخصوصاً إذا كان التسوّس طفيفاً ولم يصل لمرحلة شديدة بَعد، وأهمّ هذه الطّرق:
- الشّاي
يمكن للشاي الأسود أو الشاي الأخضر أن يُساعد في علاج الأسنان من التسوس، وذلك لدوره الكبير في القضاء على الجراثيم، والبكتيريا المسبّبة للتسوّس.
- الثّوم
يُعتبر الثوم من المضادّات الحيوية القوية، والمعروفة والتي من شأنها التخلّص من الالتهابات والمساعدة في تقوية الأسنان وعلاجها من التسوّس.
- اللّيمون:
يحتوي الليمون في تركيبته على الفيتامينات، ونسب عالية من المواد المضادة للأكسدة، ومن المفيد مضغ شرائح الليمون مرتين تقريباً في اليوم للقضاء على بكتيريا الفم والوقاية من التسوّس.
- القرنفل
يُعتبر القرنفل من الأعشاب المعروفة في معالجة الأسنان، والتي يمكن استخدامها بمزج ثلاث قطرات من زيت القرنفل مع ملعقة صغيرة من بذور السمسم، ومن ثم غمس قطعة قطن في هذا الخليط وتنظيف الأسنان فيها.
- العرقسوس
يُمكن وضع العرقسوس المجفف على فرشاة الأسنان وتنظيف الأسنان به، وذلك لدوره الكبير في التخلص من البكتيريا، والجراثيم المتراكمة في الفم.
كيفية علاج التسوّس العميق
علاج تسوس الأسنان يعتمد على مدى معرفة أسباب تسوس الأسنان وشدة التسوس، فإذا كان تسوس الأسنان الحاصل في بداياته، وتم اكتشافه مبكّراً، فأنه يمكن إيقافه بتنظيف الأسنان بالفرشاة وباستخدام معجون الأسنان بالفلورايد أو عن طريق علاج الأسنان بالفلورايد، ولكن في حالة التسوس العميق وعند تشكل تجاويف فيجب إيقاف التسوس وعلاجه بإحدى الطرق التالية:
- استخدام الحشوة إذا تشكل التجويف، حيث يتم إزالة التسوس ويستخدم طبيب الأسنان مادة تعمل على ملء الفتحة المتشكلة لإعادة السن إلى شكله الأصلي.
- إذا كان التسوس شديد وتسبب بضرر شديد على الأسنان فتستخدم طريقة التاج او الغطاء في المعالجة وهي بديل من صنع الإنسان لجزء من الأسنان.
- أما إذا كان لبّ السنّ مصاباً يعمد إلى استخدام قناة الجذر التي تعمل على إزالة اللب المصاب للسنّ.
- إذا كان تسوس الأسنان العميق يسبب آلام حادة أو تورمات فيمكن تناول مسكنات للألم كما يمكن استخدام خطوات علاجية المنزل لتخفيفه كاستخدام عبوات ثلج أو ماء بارد على السطح الخارجي للخدّ لمدة تتراوح بين 10-15 دقيقة في المرة الواحدة ولعدّة مرّات في اليوم.
من المعروف أن تنظيف الأسنان خطوة فعالة ورئيسية للوقاية من أسباب تسوس الأسنان وتخفيف احتمالية الإصابة به، رغم أننا قد رأينا احتمالية الإصابة في تسوس الأسنان رغم تنظيفها، وذلك بسبب عدة عادات خاطئة متبعة في التغذية، وعدم الاهتمام بصحة الأسنان، والفم بشكل عام.
يستوجب تقديم العناية الكاملة بالأسنان ونوعية الأطعمة التي نتناولها والطريقة الصحيحة المتبعة في تنظيف الأسنان؛ وإعطاء الاهتمام البالغ بالأسنان عند حدوث ضرر أو تسوس خفيف من أجل الحدّ من تطور التسوس وعدم الوصول إلى مراحل متقدمة وخطيرة.