تشخيص سرطان الثدي الذي يعتبر مجموعة من الأمراض الغير متجانسة، حيث يبدأ في الثدي بشكل موضعي، ومن ثم ينتشر بشكل تدريجي للعقد اللمفاوية الموجودة في الإبط ليغزي الجسم بأكمله،
لهذا السبب من الضروري جداً على كل سيدة أن تقوم بعدة فحوصات طبية دورية ومراجعة الطبيب في حال شعرت بأي تغيير في نسج ثدييها، لتتمكن من تشخيص المرض بوقت مبكر، وتحديد درجة الإصابة به، ومكافحته بشتى الطرق، لهذا السبب سنقدم لك سيدتي في هذا المقال عدة طرق لتشخيص سرطان الثدي بوقت مبكر.
تشخيص سرطان الثدي
عادة ما تحدث مجموعة تغييرات في ملمس نسيج الثدي في فترة الخصوبة خلال الدورة الشهرية، فمن الممكن أن تشعر المرأة خلال هذه الفترة بحساسية واحتقان، وفي أحيان أخرى يمكن أن تشعر بالامتلاء ونتوء بالأنسجة، ومن الممكن أن تظهر هذه التغييرات في أحد الثديين دوناً عن الآخر، لكن إذا لاحظت بوجود تغييرات غير طبيعية، فعليك مراجعة الطبيب للخضوع لفحوصات تشخيص سرطان الثدي في وقت مبكر، وهذه الفحوصات هي كالآتي:
الفحص الذاتي للثدي
ينصح بإجراء فحص ذاتي للثدي بشكل مستمر، فإذا لاحظت أياً من الأعراض الآتية عليك مراجعة الطبيب، تتمثل هذه الأعراض بما يلي:
- الإحساس بوجود تصلب، أو تكتل منطقة محددة في الثدي لم تلاحظ من قبل.
- الشعور بعدم الراحة.
- وجود ألم غير طبيعي في الثدي.
- حدوث تغييرات في شكل الثدي مثل تداخل أو تشوه الحلمة، وتقلص الجلد.
- حدوث تغييرات في الحلمة مترافقة مع إفرازات مائية أو دموية تلقائية.
فحص الثدي يدوياً من قبل جراح
الفحص الروتيني اليدوي للثدي من قبل الجراح لا يمثل دور هام في تشخيص سرطان الثدي، فغالباً ما يكون هذا التشخيص أكثر شيوعاً عند النساء فوق الـ 60 عام.
ولكن بالعموم يوصى لكل سيدة بإجراء فحص روتيني مرة واحدة في العام بدءاً من عمر 30 سنة، حيث تتمثل وظيفة الطبيب الجراح بتوفير الأمان للمرأة، واطلاعها على كامل فحوصات المسح في حال تم تشخيص أعراض تثير الشكوك خلال الفحص الأولي، وهنا يجب الاستعانة بفحوصات التصوير المدروسة بشكل جيد.
فحص التصوير الشعاعي أو ما يسمى بالماموغراف
يعتبر الماموغراف من أهم طرق تشخيص سرطان الثدي المبكر المستعملة منذ حوالي 50 عام، حيث تمتاز هذه التقنية بقدرتها على تحديد الآفات أو التكلس المشتبه به بأنه خبيث.
كما يتم الاستناد إلى خبرة الطبيب في تحديد النتائج، ففي كثير من الحالات تكون نتائج الفحص غير واضحة بما يكفي، لذلك يتم إجراء فحص آخر للتحقق وهو عبارة عن أخذ عيّنة من المنطقة المشتبه بها في الثدي عن طريق خزعة الإبرة، أو من خلال التوجيه التجسيمي الذي يحدد فيه مكان وخز الإبرة، وذلك بمساعدة صور الأشعة السينية أو بمساعدة المسح فوق سمعي باستخدام الموجات فوق الصوتية، فهذه الإجراءات ضرورية جداً، لأن تشخيص الفحوصات الأولية قد تكون خاطئة، وهذه الفحوصات تقوم بتأكيد أو نفي النتائج الأولية.
كما من الممكن أن تكون نتائج التصوير الشعاعي للثدي غير دقيقة بشكل كافي، بسبب قرب الأنسجة الغُدِّيَّة في الثدي، وهو أمر طبيعي جداً عند الفتيات وحتى سن الخمسين، أما بالنسبة للنساء المصابات بسرطان الثدي الفَصيصي فيمكن تشخيصه من خلال الفحص اليدوي.
اقرأ أيضًا: كم يعيش مريض متلازمة داون؟ اكتشف الإجابة
الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية
في كثير من الأحيان نسمع عن حالات تشخيص سرطان الثدي بعد إجراء الفحص باستخدام الأمواج فوق الصوتية، لكن هذه التقنية لا تشكل فحص مسح للكشف المبكر عن المرض، فعيب هذه التقنية هو اعتمادها على الفاحص (Operator Dependent)، لذلك بمجرد ملاحظة أي تشوه أو تغيير في شكل الثدي، وفي حال كانت نتائج التصوير الإشعاعي للثدي سليمة، عندها يتم إجراء فحص الأمواج فوق الصوتية لتوضيح النتائج
فحص الأمواج فوق الصوتية يمكن من تشخيص حالات غير سرطانية، مثل: كتلة صلبة، أو الأكياس (Cyst)، بعد ذلك يتم أخذ خزعة أو عينة من الكتلة الصلبة لإجراء تشخيص دقيق وأكيد، حيث يعتبر فحص الأمواج فوق الصوتية مكملاً لفحص التصوير الشعاعي الماموغراف، حيث يتم استخدامه للتأكيد على نتائج الأشعة السينية.
فحص الرنين المغناطيسي
فحص الثدي باستخدام الرنين المغناطيسي مخصص للنساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 30 عام، أو للنساء الناقلات للطفرات BRCA 1 و2 BRCA، بالإضافة إلى ذلك تستخدم هذه التقنية لتحديد درجة انتشار المرض قبل إجراء عمل جراحي أو بعد إجراء جراحة الاستئصال الجزئية، ومن المتوقع أن تكون هذه الطريقة أكثر استخداماً في المستقبل.
كما تبين وجود طريقة تشخيص أخرى بواسطة جهاز تصوير في الطب النووي، يمتاز بقدرته على تحديد الآفات الصغيرة، وتشخيص سرطان الثدي بوقت مبكر.
اقرأ أيضًا: أسباب الغازات وطرق علاجها بالطرق الطبيعية والطبية
الأعراض المرافقة لسرطان الثدي
هناك مجموعة أعراض ترافق الإصابة بسرطان الثدي، من أبرز هذه الأعراض:
- حدوث تغيير في حجم الثدي.
- ملاحظة تورم في الثدي.
- ملاحظة انتفاخ تحت الإبط.
- ملاحظة تغيرات أو احمرار في منطقة الهالة.
- تقرحات أو طفح جلدي بالمنطقة المحيطة بالحلمة.
- وجود حلمة غائرة أو مقلوبة.
- تقشر الجلد عن منطقة الحلمة أو الثدي.
- ملاحظة إفرازات دموية تخرج من الحلمة بشكل تلقائي.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا لليوم بعد أن قدمنا لكم أهم طرق تشخيص سرطان الثدي بوقت مبكر، وذلك بعد ملاحظة الأعراض التي ذكرناها لكي تتمكني سيدتي من علاج هذا المرض بشتى الوسائل.