أعراض مرض السكري في بدايته هي أعراض متنوعة، ومختلفة بين طبيعي والخطر، ولشدة صعوبة هذا المرض وتأثيره السلبي على الجسم، بالإضافة إلى صعوبة علاجه، فإنه لا بد من معرفة هذه الأعراض كاملة لكي نتوجه للعلاج قبل تفاقم الحالة، ومن هذا المنطلق خصصنا هذا المقال من موقع مساحة وعي لنعرض فيه أهم 9 أعراض قد تنذرك في الإصابة بمرض السكري.
ما هو مرض السكري
إن مرض السكري (
Diabetes) هو من الأمراض التي يمكن تميزها من خلال المستويات العالية من (الجلوكوز) في الدم، حيث إن ارتفاع هذه المستويات قد يحدث عندما لا ينتج عضو البنكرياس ما يكفي من نسب الأنسولين أو ربما عدم قدرة الخلايا على الاستجابة بشكل صحيح إلى الأنسولين المنتج من الأنسولين.
حيث يعاني الأشخاص المصابون في أعراض مرض السكري في بدايته من ارتفاع بمستويات سكر في الدم حيث تصبح أعلى من المعدل الطبيعي، ولكن الأطباء عادة لا يعتبرون هؤلاء الأشخاص مصابين بالسكري حتى الآن، ووفقاً لمركز السيطرة على الأمراض فإن الأشخاص المصابون في أعراض السكري في بدايته، سوف يصابون بداء السكري من النوع الثاني في غضون 5 سنوات في حال عدم تلقي العلاج منذ البداية، لذلك من الضروري جداً أن يتم الاطلاع بشكل تام على كافة أعراض السكري المبكرة منعاً من تفاقم الحالة.
أعراض مرض السكري في بدايته
إن أعراض مرض السكري في بدايته يمكن أن تشمل بعض العلامات التي من الممكن ملاحظتها، حيث إن ابرز 9 أعراض قد تنذرك في الإصابة بمرض السكري هي:
إنه عندما تكون مستويات السكر في الدم عالية، تبدأ الكلى في العمل على إزالة نسب السكر الزائد، وذلك عن طريق تصفيته من الدم، حيث إن هذا الأمر ربما يؤدي إلى شعور الشخص بالحاجة للتبول بصورة متكررة، وخاصة في المساء.
- الشعور بالعطش الشديد والدائم
إن كثرة التبول الذي يكون بصورة متكررة، والذي يعتبر عملًا ضرورياً لإزالة السكر الزائد من الدم، فإنه قد يؤدي إلى فقدان الجسم كميات كبيرة من الماء، وهذا ما يسبب مع مرور الوقت الجفاف الذي ينتج عنه شعور الشخص بالعطش أكثر من الصورة المعتادة.
- الرغبة المتزايدة في تناول الطعام
ربما يكون الجوع أو العطش بشكل متزايد ومستمر واحدٌ من أعراض مرض السكري في بدايته، حيث أنه غالبًا لا يحصل مرضى السكري على كمية الطاقة الكافية من الطعام الذي يتم تناوله، وبالتالي تزيد الرغبة في تناول المزيد من الطعام، والشراب.
حيث يقوم الجهاز الهضمي بعملية تقسيم الطعام إلى سكر بسيط يسمى الجلوكوز، والذي يمد الجسم بالطاقة فهو كالوقود، لكن مرضى السكري لا ينتقل لجسمهم ما يكفي من هذا الجلوكوز من مجرى الدم إلى خلايا الجسم.
إنه من الممكن أن يؤثر مرض السكري على مستويات طاقة الخاصة بالشخص، وهذا ما يجعله يشعر بالتعب الشديد أو الإرهاق، حيث يحدث نتيجة لانتقال السكر غير الكافي من مجرى الدم إلى خلايا الجسم كافة.
إن زيادة نسب السكر بالدم قد تسبب تلفاً في الأوعية الدموية التي توجد في العين التي تسبب بدورها تشويش في النظر، لذلك يمكننا اعتبار أن الرؤية الضبابية أحد أشهر أعراض مرض السكري في بدايته التي تنذر المريض بخطر الإصابة.
- تنميل، ووخز باليدين والقدمين
تعتبر نسب السكر الزائدة في دم أحد الأمور التي تؤثر سلباً على دورة الدموية، وبالتالي فقد تسبب بتعب الأعصاب الذي يؤدي بدوره للشعور بتنميل ووخز وألم باليدين والقدمين.
يمكن أن تدل بقع بلون داكن التي تظهر على الجلد والمتكونة من تجاعيد في الرقبة أو الإبط أو الفخذ أيضًا إلى زيادة خطورة الإصابة بداء السكري، كما قد تبدو هذه البقع ناعمة للغاية ومخملية، وهي أبرز أعراض مرض السكري في بدايته التي يجب الانتباه لها.
إن نسبة السكر الزائدة في الدم والبول قد تكون سبباً للإصابة بالعدوى، حيث تميل عدوى الخميرة إلى الحدوث ضمن المناطق الدافئة والرطبة من الجلد أي مثل الفم والمناطق التناسلية والإبط أيضاً.
أهمية التشخيص المبكر لمرض السكري
إن معرفة أعراض السكري في بدايته هي من الأمور التي تساعد الشخص في الحصول على التشخيص والعلاج مبكراً، حيث يمكن أن يؤدي أخذ العلاج المناسب إلى حدوث تغييرات في نمط الحياة للمصاب والتحكم في مستويات السكر في الدم، وبالتالي فإنه يحسن من صحة الفرد، كما أن العلاج يوعي المريض على تحديد نوعية وروتين حياته بشكل كبير، بالإضافة إلى أنه يساعد في تقليل مخاطر حدوث مضاعفات.
فإنه بدون الذهاب لتلقي علاج قد يحدث ارتفاع أكبر في مستويات السكر في الدم التي تبقى بشكل مستمر، وتتحول مع مرور الوقت إلى مضاعفات خطيرة ومهددة للحياة فهي قد تسبب ما يلي:
- مرض قلبي.
- السكتة الدماغية
- تلف الأعصاب
- ظهور مشاكل في القدم.
- ظهور أمراض الكلى، والتي قد تتفاقم، وتؤدي إلى ظهور حاجة الفرد لغسيل الكلى.
- فقدان البصر.
- ظهور مشاكل جنسية الرجال والنساء.
اقرأ أيضًا: أعراض مرض السكري في بدايته..9 أعراض قد تنذرك في الإصابة
عوامل خطورة الإصابة بداء السكري المبكر أو السكري من النوع الثاني
إن الباحثون لازالوا يجهلون السبب الواضح حول إصابة بأعراض السكري في بدايته، ولكن بفضل دارسة عدد من الحالات تبين وجود عدة عوامل قد تزيد من مخاطر الإصابة، والتي هي:
- زيادة الوزن: حيث إن كلما ازدادت نسبة الدهون في خلايا الجسم كلما قلت نسبة مقاومتها للأنسولين.
- الخمول: إن قلة النشاط والحركة قد تزيد من مخاطر الإصابة، حيث إن الخمول قد يسبب في زيادة الوزن، وقلة استيعاب نسب الجلوكوز.
- الوراثة: تلعب الجينات الوراثية دوراً هاماً في إصابة الفرد بداء السكري في حال كان أحد أشقاءه أو والديه مصابين بالسكري من النوع الثاني.
- التقدم بالسن: يلعب التقدم العمر دوراً هاماً في زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة التي من أشهرها السكري.
نصائح للوقاية من الإصابة بمرض السكري
لا نستطيع منع الإصابة في داء السكري من النوع الأول، ولكن يوجد هنالك عدة خيارات تعبر عن نمط الحياة الصحي، كما أنها تساعد في علاج أعراض مرض السكري في بدايته، والسكري من النوع الثاني والسكري الحملي، بالإضافة إلى أنها يمكن أن تساعد أيضًا في الوقاية من هذا المرض، حيث تتمثل هذه الخيارات فيما يلي:
- احرص على تناوَل الأطعمة الصحية التي تحتوي على نسب ضئيلة من الدهون، والسعرات الحرارية، ونسب مرتفعة من الألياف كالخضراوات.
- مارس الرياضة بشكل أكبر، حيث يفضل تخصيص 30 دقيقة يومياً لممارسة التمارين الرياضية.
- ابتعد عن السمنة، وحاول أن تتخلص من الوزن الزائد باعتباره أحد أشهر الأسباب التي ينتج عنها أعراض مرض السكري في بدايته.
لذلك يمكننا أن نقول أن الحفاظ على مستويات السكر في الدم بنسب مقبولة وإبقائها تحت السيطرة هو أمرٌ بالغ الأهمية، وذلك من أجل منع ظهور بعض هذه المضاعفات الخطرة، كما أنه كلما كانت مدة بقاء مستويات السكر في الدم خارج نطاق السيطرة أطول، كلما ازداد خطر حدوث مشكلات صحية أخرى، لذا كن حذراً.