برشلونة إلى الدوري الأوروبي بداية الانهيار 2023

شهد الأمس خسارة جديدة لنادي برشلونة في دوري المجموعات من دوري أبطال أوروبا، وبذلك يكون برشلونة إلى الدوري الأوروبي بداية الانهيار 2023 بعد أن احتل المركز الثالث في مجموعته، وبغض النظر عن نتيجة المباراة الأخير في هذا الدور.

مشوار برشلونة في دوري أبطال أوروبا:

أوقعت القرعة فريق برشلونة في مجموعة أقل ما يقال عنا أنها حديدية، حيث جاء برشلونة إلى جانب كل من بطل ألمانيا بايرن ميونخ ووصيف الدوري الإيطالي انتر ميلان بالإضافة إلى الفريق التشيكي فيكتوريا بلزن.

كانت المباراة الأولى للبرشا عاملاً في مشوار حصد النقاط حيث واجه الفريق التشيكي الضعيف مقارنة بالبرشا، واستطاع تحيقي الانتصار العريض على فكتوريا بلزن في الكامب نو بواقع 5-1. إقرأ أيضاً نتائج الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا

لينتقل لاحقاً إلى ميونخ لملاقاة البايرن المنتصر على الانتر هناك في ميلانو، ورغم الأداء الجيد للفريق الكتالوني إلا أن النتيجة كانت انتصار للبايرن بنتيجة 2-0.

كانت المباراة اللاحقة مهمة جداً للبرشا ليضمن حظوظه في تخطي الدور الأول، وحتى لا يتجه البرشا إلى الدوري الأوروبي، حيث كانت المواجهة مع الفريق الإيطالي على أرضه الذي يعاني من عديد المشاكل من الإصابات إلى النتائج المتواضعة في الدوري، إلا أن الانتر تقمص دور البطل في المواجهات الكبرى كالعادة واستطاع الانتصار بواقع 1-0

ليبدأ مشوار الإياب في دوري المجموعات بملاقاة الفريق الإيطالي في الكامب نو، كانت هذه المباراة حاسمة بالنسبة للبرشا، ليس فقط من أجل الإبقاء على حظوظه، إنما لمحاولة إعادة صورة نادي برشلونة المتميزة ولا سيما بعد خسارة الكلاسيكو في الدوري الاسباني.

بدأ البرشا المباراة بشكل قوي وسيطر على مجريات المباراة، إلا الانتر كان له كلام آخر حيث حقق تعادلاً بطعم النصر بواق 3-3، وانت البرشا على شفى الخسارة إلا أنها استطاعت تحقيق التعادل في الدقيقة الأخيرة من المباراة.

وبذلك بات تحول فريق برشلونة إلى الدوري الأوروبي أمر شبه رسمي، بانتظار مواجهة بايرن في الكامب نو، حيث انتصر الانتر في ميلانو على فريق بلزن، وكانت المباراة بين البرشلونة والبايرن مجرد رج اعتبار.

مواجهة رد الاعتبار وسقوط برشلونة إلى الدوري الأوروبي:

بدأت المباراة بين بايرن ميونخ وبرشلونة بقوة مع سيطرة للبايرن الذي فرض أسلوب لعبه منذ اللحظة الأولى، وعلى الرغم من امتلاك البرشا لمواهب شابة واعدة إلا أنها لم تستطع أن تجاري نسق فريق البايرن.

حيث استطاع ماني احراز الهدف الأول بعد عشر دقائق من بداية المباراة، حاول فريق برشلونة العودة إلى المباراة بالضغط العالي وتقدم خط الدفاع، إلا أن ليفاندوفيسكي كان معزولاً تماماً ولم يستطع تحقيق أي تسديدة على المرمى.

وفي الدقيقة 31 استطاع إيرك موتينغ إضافة الهدف الثاني نتيجة خطأ دفاع في تغطية التسلل من قبل بيليرين مدافع البرشا.

ومع نهاية الشوط الأول تحصل ليفاندوفيسكي على ضربة جزاء للبرشا، لتحسم تقنية الفار عدم صحة ضربة الجزاء.

ومع بداية الشوط الثاني كان يبدو على فريق برشلونة فقدان الأمل، بالرغم من محاولات المدرب تشافي بإضافة دماء جديدة وتغير الخطة لتكون أكثر هجومية وتغيير مركز عثمان ديبلي إلى الجناح الأيسر واقحام رافينا في الجناح الأيمن، فضلاً عن ضغط فريق برشلونة.

إلا أن البايرن استطاع تسيير المباراة كما يجب، ليختم هذه المباراة بهدف ثالث في الدقية 90 بأقدام بافارد، معلناً بذلك رصاصة الرحمة على برشلونة بخسارة كبيرة على أرضه وبين جمهوره، وتكون المباراة الأخيرة في الدور الأول عبارة عن تحصيل حاصل حيث تأهل كل من البايرن والانتر إلى دوري 16 وبرشلونة إلى الدوري الأوروبي للسنة الثانية على التوالي.

خسائر برشلونة المالية بعد الإقصاء من دوري الأبطال:

في 9 أكتوبر/ تشرين الأول وخلال الجمعية العمومية لنادي برشلونة، قدّمت الإدارة ميزانية مؤقتة قياسية قدرها 1.255 مليار يورو، على اعتبار أن الفريق سيبلغ على أقل تقدير ربع نهائي دوري الأبطال.

إلا أن الخروج من دور المجموعات، يعني خسارة برشلونة مكافآت الاستحقاق من الاتحاد الأوروبي (يويفا): 9.6 ملايين يورو للتأهل إلى ثمن النهائي، و10.6 ملايين لبلوغ ربع النهائي. مجموع الخسارة تكون وفقاً لذلك 20.2 مليون يورو ولن يتم تعويضه حتى بحال التتويج بلقب يوروبا ليغ (مجموع جوائز الفائز 14.4 مليون يورو).

ما يعني أن تحول برشلونة إلى الدوري الأوروبي حتى في حال الفوز باللقب وهو أمر مستبعد، نظراً لوجود فرق أكثر استعداداً وذات استقرار إداري أكبر في هذه البطولة، لن يعيد لبرشلونة ما خسرته نتيجة الخروج من دوري أبطال أوروبا.

وإذا ما أخذنا حجم الصفقات التي قام بها برشلونة في بداية الموسم بالاستعانة بالرافعات المالية، فإن الخسارة المالية سيكون لها وقع أكبر. للاطلاع على مزيد من التقارير المالية في نادي برشلونة وحجم الخسائر من هنا

قد يكون كبش الفدا كما يُقال هو تشافي، إلا أن المشكلة لا يمكن أن يتم حلها بهذا الشكل، فرغم كل الانتقادات الموجهة إلى تشافي إلا أن المدرب استطاع أن يبني منومة جيدة تحتاج إلى وقت حتى تظهر نتائجها، ولكن الخسارة المالية قد يكون لها كلام آخر في العام القادم.

وخاصة إذا لم يستطع فريق برشلونة تحقيق أي لقب خلال هذا الموسم، فإن ذلك يعني أن الفريق يتجه إلى دوامة من التخبط المالي والإداري والفني في الأعوام القادمة في ظل حجم الديون والضغط الإعلامي الكبير بشأن الفريق.

في الختام برشلونة إلى الدوري الأوروبي ومغامرة جديدة فهل يستطيع برشلونة تحقيق لقب هذه البطولة لأول مرة في تاريخه، مع العلم أن هذه البطولة باتت تضم فرقاً قوية من أمثال مانشستر يونايتد وروما وأرسنال بالإضافة إلى اليوفي حالياً ولن يكون قدم برشلونة إلى الدوري الأوروبي أمراً سهلاً على بقية الفرق، وبالتأكيد فذهاب برشلونة إلى الدوري الأوروبي يعني أن هذه البطولة ستكون ممتعة بوجود فرق قوية مثل هذه الأندية.