العلاج الهرموني لسرطان الثدي

العلاج الهرموني لسرطان الثدي

الصحة والتغذية

العلاج الهرموني لسرطان الثدي يهدف إلى خفض مستويات هرمون البروجسترون أو الاستروجين أو كليهما معاً في الجسم أو منع هذه الهرمونات من الوصول إلى الخلايا السرطانية التي تحتوي على مستقبلات لهذه الهرمونات، حيث يعتبر العلاج الهرموني أحد الخيارات الفعّالة لعلاج سرطان الثدي الحساس للهرمونات، فبالإمكان الشفاء من هذا المرض من خلال هذا العلاج، لذلك لا داعي للخوف والقلق، حيث أن الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية توصي به كعلاج من الدرجة الأولى بدلاً من العلاج الكيميائي، وذلك باستثناء المرضى المصابين بمرض خطير، أو في حال كانت هناك مخاوف بشأن وجود أي مقاومة ضدّ العلاج الهرموني، لذلك تابعوا معنا في هذا المقال حيث سنقدم لكم كل ما يتعلق بالعلاج الهرموني لسرطان الثدي.

العلاج الهرموني لسرطان الثدي

العلاج الهرموني لسرطان الثدي يقلل من خطر نموّ السرطان  لدى الأشخاص الذين يعانون من أورام خبيثة تحتوي على مستقبلات للهرمونات، حيث أن خيارات العلاج الهرموني لسرطان الثدي تتضمن ما يلي: 

العلاج بتاموكسيفين (Tamoxifen)

العلاج الهرموني لسرطان الثدي بالتاموكسيفين يمنع هرمون الإستروجين من الارتباط بالمستقبلات التابعة له الموجودة على الخلايا السرطانية، وهو خيار علاج فعال لجميع النساء في فترة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية وبعدها وللرجال أيضاً، حيث يتم تناول دواء التاموكسيفين على هيئة حبوب تُؤخذ بشكل يومي عن طريق الفم.

العلاج عن طريق مثبّطات الأروماتاز (Aromatase inhibitors)

عندما تتوقف المبايض عن إنتاج وتصنيع هرمون الاستروجين بعد سن اليأس يقوم إنزيم الأروماتيز بتحويل هرمونات الذكورة إلى هرمونات إستروجين، حيث أن مثبطات الأروماتيز تعمل على إيقاف هذه العملية، وبالتالي تعمل على تقليل كمية هرمون الاستروجين والذي من شأنه أن يمنع الخلايا السرطانية في الثدي من استقبال الهرمونات التي تحتاجها للنموّ.

كما تستخدم مثبطات الأروماتاز للنساء فقط في سنّ اليأس أو في حالة استئصال المبيضين أو الناتج عن تناول الأدوية، وهي حبوب تُؤخذ بشكل يومي عن طريق الفم، حيث إن مثبطات الأروماتيز تتضمن الأدوية الآتية:

  1. الأناستروزول (Anastrozole).
  2. الإيكسيميستان (Exemestane).
  3. الليتروزول (Letrozole).

وإن الحالة الوحيدة التي تتمكن فيها النساء قبل أن تدخل في سن اليأس من تناول مثبطات الأروماتيز هي عن طريق تناولها مع الحقن المثبّطة للمبايض، والسبب الرئيسي في ذلك يعود إلى أنّ مثبّطات الأروماتاز لا تعمل على هرمونات الإستروجين التي تنتجها المبايض.

اقرأ أيضًا: العوامل المؤثرة في الإصابة بسرطان الثدي

العلاج عن طريق تثبيط المبايض (Ovarian suppression)

إحدى خيارات العلاج الهرموني لسرطان الثدي هو تثبيت المبايض، ويتمّ من خلال تناول الأدوية التي تمنع المبايض من إنتاج هرمونات الإستروجين أو من خلال إجراء جراحة لاستئصال المبيضين.

حيث يمكن اتباع هذه الطريقة العلاجية إلى جانب تناول أدوية مثبطات الأروماتيز أو من خلال تناول دواء التاموكسيفين أو عن طريق 

تناول دواء الفولفيسترانت (Fulvestrant)، وفيما يلي مجموعة أمثلة عن خيارات العلاج لتثبيط المبايض:

  1. الأدوية: تمنع الأدوية المضادة للهرمون المطلق لهرمون الملوتن المبايض من إنتاج هرمونات الإستروجين، وبالتالي تسبب انقطاع الطمث بشكل مؤقت، وإليكم بعض الأمثلة عن هذه الأدوية:
    1. الغوسيريلين (Goserelin).
    2. والليوبروليد (Leuprolide).
  1. الجراحة: يتم إجراء الجراحة لاستئصال المبيضين، وبالتالي يتوقف إنتاج هرمون الإستروجين بشكل دائم.

العلاج بالفولفيسترانت

أحد أهم خيارات العلاج الهرموني لسرطان الثدي هو دواء الفولفيسترانت، الذي يعمل على منع وإيقاف هرمون الإستروجين من الارتباط بالمستقبلات الخاصة به على الخلايا السرطانيّة، حيث يعطى دواء الفولفيسترانت بعكس العلاجات الهرمونية الأخرى شهرياً من خلال حقنه في العضلات، حيث أن هذا الدواء مُخصّص للنساء في سنّ اليأس، أو اللواتي يأخذن حقن لتثبيط عمل المبايض.

علاجات هرمونية أخرى

العلاج الهرموني لسرطان الثدي
العلاج الهرموني لسرطان الثدي

تتضمن العلاجات الهرمونية الأخرى التي تُستخدم لعلاج سرطان الثدي أحياناً، ما يلي:

  1. ميغيستيرول أسيتات (Megestrol acetate).
  2. جرعة عالية من الأستراديول (High-dose estradiol).

ومن المعروف أنه إذا توقّف السرطان عن الاستجابة لإحدى أنواع العلاج الهرموني، فالطبيب المعالج يوصي عادةً باتباع علاج هرموني آخر مختلف قبل أن يتم البدء بالعلاج الكيميائي، لذلك لا داعي للقلق والخوف فالعلم يتطور بشكل مستمر لمكافحة جميع الأمراض.

اقرأ أيضًا: تشخيص سرطان الثدي وما هي الفحوصات اللازمة

الآثار الجانبية التي ترافق العلاج الهرموني لسرطان الثدي 

عادةً ما يترافق العلاج الهرموني لسرطان الثدي مع مجموعة آثار جانبية، يمكن أن تشمل ما يلي:

  • الشعور بهبات ساخنة.
  • خروج إفرازات من المهبل.
  • تهيّج أو جفاف المهبل.
  • الشعور بغثيان أو وجود تعب.
  • آلام في العضلات والمفاصل.
  • إصابة الرجال المصابين بسرطان الثدي بضعف جنسي.

مدة العلاج الهرموني لسرطان الثدي

العلاج الهرموني لسرطان الثدي
العلاج الهرموني لسرطان الثدي

مدة العلاج الهرموني لسرطان الثدي تختلف وفقاً لطريقة العلاج المتبعة للحد من إنتاج هرمون الإستروجين، فهناك أدوية تحتاج لمدة سنتين أو ثلاث سنوات مثل دواء إكسيميستان، وهناك أنواع أخرى يتطلب تناولها لمدة 5 أو 7 سنوات، لهذا السبب من الصعب تحديد مدة العلاج الهرموني لسرطان الثدي بدقة، إلا بعد الخضوع للفحص ووضع خطة علاجية كاملة.

وإلى هنا أعزاءي القراء نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا لليوم بعد أن قدمنا لكم أهم أنواع العلاج الهرموني لسرطان الثدي التي يمكن اتباعها، بالإضافة إلى الآثار الجانبية المرافقة لهذا العلاج، وكم تتطلب مدة العلاج.