العلاج الكيميائي لسرطان الثدي

العلاج الكيميائي لسرطان الثدي

الصحة والتغذية

العلاج الكيميائي لسرطان الثدي هو طريقة لعلاج هذا النوع من السرطان باستخدام أدوية تعمل على قتل الخلايا السرطانية، فإذا كنت تبحث عن تفاصيل ومعلومات حول هذا العلاج فتابع معنا قراءة المقال الذي سوف نستعرض من خلاله ما هي آلية العلاج الكيميائي لسرطان الثدي وبعض الاسرار حوله.

آلية عمل العلاج الكيميائي لسرطان الثدي

قد يتضمن العلاج الكيميائي لسرطان الثدي(الكيموثيرابي) الأدوية المضادة للسرطان التي يمكن إعطاؤها عن طريق الفم أو عن طريق الوريد (الحقن)، لتنتقل الأدوية بعدها عبر مجرى الدم لتصل إلى الخلايا السرطانية المنتشرة في معظم أجزاء الجسم.

في بعض الأحيان، يمكن أن يصل انتشار السرطان إلى السائل النخاعي المحيط بالدماغ والحبل الشوكي ويخمدها، فيمكن إعطاء العلاج الكيميائي مباشرة في هذه المنطقة.

اقرأ أيضًا: تشخيص سرطان الثدي وما هي الفحوصات اللازمة

متى يستخدم العلاج الكيميائي لسرطان الثدي

العلاج الكيميائي لسرطان الثدي
العلاج الكيميائي لسرطان الثدي

لحسن الحظ لا تحتاج جميع النساء المصابات بسرطان الثدي إلى الخضوع للعلاج الكيميائي، وفيما يلي سنتعرف على الحالات التي تتطلب استخدام العلاج الكيميائي لسرطان الثدي والتي هي:

العلاج الكيميائي المساعد (بعد الجراحة)

من الممكن أن يُعطى هذا النوع من أنواع العلاج الكيميائي في محاولة قتل أي خلايا سرطانية متبقية التي سبق وانتشرت ولكن لا يمكن رؤيتها، حتى باستخدام اختبارات التصوير. 

حيث تعتبر هذه الخلايا مجهرية لأنه يتعذر رؤيتها بالعين المجردة، وفي حال سمح لهذه الخلايا بالنمو فمن الممكن أن تشكل أوراماً جديدةً وفي أماكن أخرى من الجسم، كما يفيد العلاج الكيميائي المساعد بتقليل خطر عودة سرطان الثدي مرة أخرى. 

العلاج الكيميائي المساعد الجديد (قبل الجراحة)

يمكن أن يلجأ الطبيب لتطبيق العلاج الكيميائي المساعد الجديد عند محاولته تقليص الورم بحيث يمكن إزالته بجراحة أقل دقة وخطورة، ولهذا السبب، غالباً ما يطبق العلاج الكيميائي المساعد الجديد لعلاج السرطانات ذات الأحجام الكبيرة جداً، بحيث لا يمكن إزالتها عند تشخيصها لأول مرة عن طريق الجراحة، أو يكون لديها العديد من العقد الليمفاوية المصابة بالسرطان، أو سرطانات الثدي الالتهابية.

وفي حال استمر اكتشاف الخلايا السرطانية بعد إجراء العلاج الكيميائي المساعد الجديد عند إجراء الجراحة، فقد يتم تطبيق المزيد من العلاج الكيميائي المساعد لتقليل فرص عودة السرطان أي تكراره، وبعض الأسباب الأخرى التي قد تجعل أي مريضة سرطان ثدي تخضع للعلاج الكيميائي المساعد الجديد هي:

  • قبل استئصال الورم: يمكن إعطاء العلاج الكيماوي حسب استجابة السرطان له، فإذا لم تؤد المجموعة الأولى من الأدوية الكيماوية إلى تقليص الورم، فسيعتمد طبيبك وأدوية أخرى من شأنها قتل أياً من الخلايا السرطانية التي قد تكون منتشرة وغير ملحوظة تماماً، ويمكن أن يؤدي الحصول على العلاج الكيميائي قبل الجراحة إلى منح بعض الأشخاص وقتاً إضافياً للتخطيط لعملية جراحية ترميمية أو لإجراء الاختبارات الجينية.
  • سرطان الثدي النقيلي: يمكن استخدام العلاج الكيميائي كعلاج رئيسي للنساء اللاتي انتشر السرطان لديهن خارج منطقة الثدي ومنطقة الإبط إلى أعضاء بعيدة مثل الرئتين أو الكبد، ويمكن إعطاء العلاج الكيماوي في هذه الحالة إما بعد العلاج الأولي أو عند تشخيص سرطان الثدي، حيث يعتمد طول مدة العلاج الكيماوي على وعلى نجاحه وعلى مدى تحملك له.

اقرأ أيضًا: العوامل المؤثرة في الإصابة بسرطان الثدي

طرق إعطاء العلاج الكيميائي لسرطان الثدي

العلاج الكيميائي لسرطان الثدي
العلاج الكيميائي لسرطان الثدي

غالباً ما يعطى العلاج بالأدوية الكيماوية لمرضى سرطان الثدي عن طريق الوريد (IV)، أو عن طريق الحقن على مدى بضع دقائق أو على شكل تسريب لفترة زمنية أطول، ويمكن القيام بذلك إما في مركز الحقن أو عيادة الطبيب أو في المستشفى، وفي كثير من الأحيان، يحتاج المريض إلى وريد كبيراً أو بارز وثابتاً أكثر في ليكون قادراً على استقبال الجرعة الكيميائية، التي تُعرف مثل هذه بما يلي:

  • أجهزة الوصول الوريدي المركزي (CVADs).
  • القسطرة الوريدية المركزية (CVCs).
  • الخطوط المركزية.

حيث يتم استخدام هذه الأدوات لتمرير الأدوية أو منتجات الدم أو العناصر الغذائية أو السوائل في دم المريض مباشرة، ويمكن أيضاً استخدامها لسحب الدم لإجراء مختلف التحاليل، وبالرغم من وجود العديد من أنواع القطرات الوريدية المركزية، إلا أن أكثر الأنواع انتشاراً هي المنفذ وخط القسطرة المركزية المُدخَلة طرفيًّا PICC. أما بالنسبة لمرضى سرطان الثدي، يتم وضع الخط المركزي على الجانب المقابل لسرطان الثدي. 

أما في حال كانت المرأة مصابة بسرطان الثدي في كلا الثديين، فمن المرجح أنه سيتم وضع الخط المركزي على الجانب الذي تم استئصال عدد أقل من الغدد الليمفاوية فيه.

كما يتم إعطاء العلاج الكيميائي على مراحل متقطعة، إذ تلي كل جرعة فترة راحة لمنح جسمك وقتاً للتعافي من آثار الأدوية، وغالباً ما تستغرق مراحل العلاج الكيميائي أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ويختلف الجدول الزمني اعتماداً على نوع الأدوية المستخدمة، وعلى سبيل المثال، عند استخدام بعض الأنواع من الأدوية، لا يتم إعطاء الجرعة الكيميائية إلا في اليوم الأول من الدورة، أما مع أنواع أخرى من الجرعات، فيتم إعطاؤها يوم واحد في الأسبوع على بضعة أسابيع أو كل أسبوعين، ليتكرر بعدها جدول العلاج الكيميائي لبدء الدورة التالية.

وفي نهاية مقالنا الذي تحدث عن العلاج الكيميائي لسرطان الثدي، غالباً ما تشكل حالة المريضة النفسية عاملاً من عوامل الشفاء، فلا تدعِ للإحباط طريقاً في حياتك وقاومي.

1 thought on “العلاج الكيميائي لسرطان الثدي

Comments are closed.