احاديث وايات عن الصدق

احاديث وايات عن الصدق وفضله في الإسلام

أحاديث نبوية

احاديث وايات عن الصدق من الأحاديث التي يبحث عنها المسلمون ليستشهدوا بها عند حديثهم مع الأشخاص، ويُعد الصدق من أساسيات الإيمان بالله، فهو يعود بالنفع على أهله في الدنيا وفي الآخرة، وهو من أسباب الهداية في كل عمل نافع، ومسبب في كثرة الرزق والأجر، ومحبة العباد للمرء والفوز بالجنّة، لذا ورد الكثير من أحاديث عن الصدق والكذب.


احاديث وايات عن الصدق:

احاديث وايات عن الصدق
احاديث وايات عن الصدق

يتميز الأشخاص الصادقون عن بقية الاشخاص بسموّ مكانتهم وعلوها، فالصدق ورأس الفضيلة، ويعتبر الصدق مطلب أساسي في حياة المؤمن، وما يدل على ذلك احاديث وايات عن الصدق، منها:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (علَيْكُم بالصِّدْقِ، فإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا).
  • وقال: (أربعٌ إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حِفظُ أمانةٍ، وصدقُ حديثٍ، وحُسنُ خليقةٍ، وعِفَّةٌ في طُعمةٍ).
  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حقّ أبي بكر الصديق: (هلْ أنتُمْ تَارِكُونَ لي صَاحِبِي، هلْ أنتُمْ تَارِكُونَ لي صَاحِبِي، إنِّي قُلتُ: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي رَسولُ اللَّهِ إلَيْكُمْ جَمِيعًا، فَقُلتُمْ: كَذَبْتَ، وقالَ أبو بَكْرٍ: صَدَقْتَ).
  • عن عبد الله بن عمرو قال: (قلنا يا نبيَّ اللهِ مَن خيرُ الناسِ؟ قال: ذو القلبِ المخمومِ، واللسانِ الصادقِ).
  • وقال:(مَن سألَ اللَّهَ الشَّهادةَ بِصِدقٍ من قلبِهِ، بلَّغَهُ اللَّهُ مَنازلَ الشُّهداءِ، وإن ماتَ على فراشِهِ)، وقال :(اضْمَنُوا لي ستًّا منْ أنفسِكُمْ أضمَنُ لكمُ الجنةَ؛ اصْدُقوا إذا حدثْتُم، وأوْفُوا إذا وعدْتُم، وأدُّوا إذا ائتُمِنْتُم، واحْفَظوا فروجَكُمْ، وغُضُّوا أبصارَكمْ، وكُفُّوا أيديَكُم).

اقرا أيضًا: احاديث عن الكذب: احاديث نبوية تحذر من الكذب


ايات عن الصدق في القرآن الكريم:

ذكِرَ العديد من احاديث وايات عن الصدق، وفي القرآن الكريم آيات كثيرة ذكرت الصدق تحدثت عنه ومن أكثر من جانب، وذكرت احاديث وايات عن الصدق كالتالي:

  • قال تعالى:(قُلْ صَدَقَ اللَّهُ ۗ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)، وقال تعالى:(وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا).وقال سبحانه وتعالى:(اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۗ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا).
  • وقال: (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا).
  • قال تعالى:(وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ).
  • وقال سبحانه وتعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا).
  • وقال: (بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ).قال تعالى:(لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا). وقال تعالى:(وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا).
  • قال تعالى: (قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ).
  • قال سبحانه وتعالى: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).

احاديث عن الصدق وفضله:

احاديث عن الصدق وفضله
احاديث عن الصدق وفضله

يُقصد بالصدق النطق والحديث بالحق والابتعاد عن الباطل وهذا قولا، اما عملاً فيكون خالصاً لله سبحانه وتعالى وعلى سنّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، والصدق من أهم الأخلاق التي من الواجب على المسلم أن يتحلى بها، وهناك احاديث وايات عن الصدق عديدة ومنها ما يأتي:

  • عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: أخبرني أبو سفيان، (أن هرقل قال له: سألتك ماذا يأمركم أي النبي محمد -صلى الله عليه وسلم؟ فزعمت: أنه أمركم بالصلاة، والصدق… قال: وهذه صفة نبي). اقرأ أيضًا: أحاديث عن الصدق والكذب وردت في السنة النبوية الشريفة
  • عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (أن النبي صلى الله عليه وسلم: صعد أحداً، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، فرجف بهم، فقال: اثبت أحد؛ فإنما عليك نبي، وصديق، وشهيدان).
  • عن الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم-: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك؛ فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة).

اقرأ أيضًا: أحاديث عن الأمانة في التعامل وآيات من القرآن الكريم


فضل الصدق في الإسلام:

من الأحاديث التي تبيّن فضل الصدق وثماره والتي جاءت على ذكرها السنة النبوية الشريفة، والعديد من احاديث وايات عن الصدق منها ما يأتي:

  • يعد الصدق من أسباب دخول الجنة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا).
  • وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اضمنوا لي ستًّا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدَّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضُّوا أبصاركم، وكفُّوا أيديكم).
  • يعتبر الصدق سبب للراحة والطمأنينة والسكينة عن الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: حفظت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك؛ فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة).
  • أن للصدق قدر عظيم في النفوس قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أربع إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك في الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة).
  • يعتبر الصدق سبب من أسباب البركة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (البَيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما).
  • ويعتبر الصدق أحب الحديث إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أحب الحديث إليَّ أصدقه) وغيرها العديد من احاديث وايات عن الصدق.

أقوال السلف الصالح والعلماء في الصدق:

وردت احاديث وايات عن الصدق عديدة، وممّا ذكره السلف عن الصدق ما يأتي:

  • قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : “أيها النّاس، فإنّي قد ولّيت وليكم، ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة”.
  • قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “لا يجد عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المرء وهو محق ويدع الكذب في المزاح وهو يرى أنه لو شاء لغلب”.
  • قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: (وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ)، “أي لا تخلطوا الصدق بالكذب”. قال الفضيل بن عياض: “ما من مضغة أحب إلى الله من لسان صدوق، وما من مضغة أبغض إلى الله من لسان كذوب”.

إن الصدق يعتبر خلق عظيم وهو من الأخلاق الحسنة التي يجب أن يتمتع بها المسلمون وذكرنا في المقال السابق ايات و أحاديث عن الصدق والكذب، فالصدق يجزي عليه الله سبحانه وتعالى اجرا عظيما، جعلنا الله وإياكم من الصادقين.