اضطراب الشخصية المرتابة!5 طرق للتعامل معه

دائم الشك بالآخرين ودائم الارتياب من المواقف التي تحصل أمامه هو المصاب بما يسمى اضطراب الشخصية المرتابة Paranoid personality disorder، لكن هناك تفاصيل كثيرة علينا أن نعرفها وهو ما سنقوم به في مقالنا رافقنا لنبحث في تعريفه وسماته، أسبابه و5 طرق للتعامل معه، وما هي مضاعفاته؟ وكيف يمكن علاجه؟ وماهي 5 طرق للتعامل معه

تعريف اضطراب الشخصية المرتابة:

تعريف اضطراب الشخصية المرتابة:

Paranoid personality disorder واختصاراً (PPD) وهو أحد اضطرابات الشخصية وهو حالة صحية عقلية صعبة يميزها عدم الثقة والشك بالآخرين والمصاب لديه خلل كبير في منهجية التفكير مما يجعله يعيش بمكان منغلق على نفسه مع تخيلاته وأوهامه ويترجم ما يمر معه من مواقف وأحداث بما يتماشى مع أوهامه وتخيلاته وبالتالي يعيش حياة ملؤها القلق والتوتر والعصبية.

وهناك معلومة مهمة أن Paranoid personality disorder اضطراب الشخصية المرتابة هو رأس هرم الاضطرابات النفسية بجانب اضطرابات الشخصية الانعزالية واضطرابات الشخصية الفصامية

وقد بحثنا في الموضوعين في مقالات سابقة على موقع مساحة وعي وعليك أن تتطلع عليها لزيادة معرفتك عن الموضوعين وسأترك لك رابط المقالين اقرأهم بعناية :

اضطراب الشخصية التجنبية! 4 معايير تميز المضطرب

اضطراب الشخصية الفصامية!تعرف على 5 طرق للعلاج

بالملخص إن الشخص المصاب باضطراب الشخصية المرتابة هو شخص يسيء الظن بالآخرين ويعتقد أنهم يتعمدون الإساءة إليه غالباً ما يظهر هذا الاضطراب في مرحلة البلوغ، وأن الرجال هم عرضة للإصابة به أكثر من النساء.

سمات اضطراب الشخصية المرتابة:

إن ظهرت لك بعض هذه السمات والتي تتمحور فكرتها حول الشك فيما ينوي الآخرين تجاهه وقد وضع علماء النفس الأخصائيين قائمة بأبرز سمات اضطراب الشخصية المرتابة كما يلي :

• الشعور بالقلق والتوتر بشكل مستمر.
• عدم القدرة على مشاركة الآخرين بنشاطاتهم والتعاون معهم.
• الخوف الشديد من فكرة استغلاله من قبل الآخرين.
• السمة الأبرز الشك في تصرفات من حوله وأنه شخص مضطهد.
• الشعور بأنه وحيد وبالتالي هو منعزل اجتماعياً.
• العدوانية هي السلوك الأبرز في تعامله مع من حوله.
• هناك خوف وذعر من وجود مشاعر خفية لدى الآخرين حتى ولو لم تكن موجودة.
• حساس تجاه نقد أقرانه.
• سرعة استفزازه والعصبية وعدم قدرته على التحكم بانفعالاته.
• محاولته اثبات شكوكه تستنزف ظاقته وبالتالي يشعر بعدم الارتياح.

وهذه سمات اضطراب الشخصية المرتابة.

اقرأ أيضاً: اضطراب الشخصية الوسواسية (OCBD)! 4 طرق للتشخيص

أسباب اضطراب الشخصية المرتابة:

هناك عدة أسباب لاضطراب الشخصية المرتابة تسبب هذا الاضطراب وتجعل سلوك الشخص متطرفاً تجاه الآخرين وهي :

الأسباب الوراثية :

هناك فئة من المختصين النفسيين يرون أن الأسباب الوراثية هي سبب لحدوث الاضطراب بسبب خلل جيني وراثي وذلك بعد دراسة حالات الإصابة تبين أن المصابين ينحدرون من عائلات لديهم اضطرابات نفسية عنيفة ومن الممكن انتقال مثل هذه الجينات للأجيال التالية.

الأسباب الاجتماعية:

هناك تجارب اجتماعية يمكن أن تمر مع الشخص قد تؤدي لحدوث الاضطراب وأيضاً الصدمات النفسية وكذلك أن يتربى في عائلة مشككة وتأثير الأسباب الاجتماعية يكون كبيراً في مرحلة المراهقة.

وقبل أن نتحدث عن علاج اضطراب الشخصية المرتابة يجب أن نبين كيفية التعامل مع الشخص المرتاب .

كيفية التعامل مع الشخص المصاب باضطراب الشخصية المرتابة:

لا بد وأن نضطر يوماً ما للتعامل مع شخص متشكك ولا بد لنا من فهم أبعاد شخصيته مع إدراكنا أن التعامل معه أمر معقد نوعاً ما لذا علينا أن نتعامل معه بطريقة نتجاوز فيها الصدام والضغط النفسي الناتج عن التعامل معه، ما هي كيفية التعامل مع الشخص المصاب باضطراب الشخصية المرتابة يتم ذلك باتباع الطرق التالية:

• عدم الدخول مع الشخص المتشكك في حوارات ونقاشات طويلة.
• المحاولة الجدية لعدم استفزاز الشخص المرتاب أو إثارة غضبه.
• تجنب الشجار معه إن كان جسدياً أو لفظياً.
• الهدوء في التعامل معه وضبط النفس.
• الوضوح والصراحة في التعامل معه.

علاج اضطراب الشخصية المرتابة:

توفر عامل الثقة بين الشخص المشكك والمعالج النفسي أمر مهم لنجاح علاج اضطراب الشخصية المرتابة وذلك لأن المصاب بالاضطراب سيشكك أولاً بنوايا الشخص المعالج وأنه من الممكن أن يحاول إيذائه وذلك بناءً على تخيلاته وأوهامه، ولكن بناء الثقة قد يؤدي كمرحلة أولى إلى نجاح العلاج وفي هذه المرحلة يتوازى العلاج النفسي والعلاج الدوائي.

1- العلاج النفسي:

بعد بناء الثقة تأتي أهمية العلاج النفسي إذ يقوم المعالج بتعليم المضطرب كيفية التعامل مع شكه وارتيابه في علاقاته مع الآخرين وتعليمه منهجاً خاصاً للتعامل مع المجتمع.

ولا يمكن أن نغفل دور الأسرة والأشخاص المقربين في مساعد الشخص المضطرب لاستكمال علاجه النفسي من خلال اتباع طرق التعامل معه وذلك لوضع المصاب على طريق العلاج الصحيح.

2- العلاج الدوائي:

يتردد المعالج في وصف العقاقير والأدوية للمصاب باضطراب الشخصية المرتابة من ناحية العلاج الدوائي وذلك بسبب الخوف من انسحابه من العلاج نتيجة شكه أن الشخص المعالج قد يلحق به الضرر ، وقد يلجأ بعد بناء الثقة معه لوصف بعض مضادات القلق والذهان للتخفيف مما يصيبه من هلاوس .

على الرغم من صعوبة نجاح العلاج إلا أنه قد يعدل سلوكيات المضطرب على المدى الطويل.

للمعلومة أيضاً إن اضطراب الشخصية الزوراني أو البارانوي هو ذاته اضطراب الشخصية المرتابة

حاولنا في مقالنا اضطراب الشخصية المرتابة أن نبسط الموضوع مع إغنائه بالمعلومات وذلك لكي تتعلم طرق التعامل مع الأشخاص المصابين لذا شارك محتوى المقال مع زملائك لنشر الفائدة.