الاسكوديتو للميلان

رادو الميلاني والخطوات الأخيرة نحو الاسكوديتو للميلان

تريند رياضة

هل سيكون الاسكوديتو للميلان هذا العام سؤال يتبادر إلى جميع أذهان متابعي الدوري الإيطالي، حيث يعتبر الموسم الكروي الإيطالي لهذا العام من أكثر المواسم تشويقاً خلال العقد المنصرم، فبعد هيمنة مطلقة لليوفي لمدة تسعة مواسم متتالية لأسباب منها ما يتعلق بجهوزية واستقرار اليوفنتوس ومنها التخبط المالي والإداري لأندية الدوري الإيطالي ولا سيما قطبي ميلان الانتر والاي سي ميلان خلال تلك الفترة.

ليعود قطبا ميلان خلال الموسم الماضي استعادة بعض من بريقهما كأندية كبيرة ذات تاريخ على المستوى المحلي والأوربي وحتى العالمي، حيث حقق الإنتر الاسكوديتو الموسم الماضي فيما استطاع الميلان تحقيق المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال.

ومع بداية الموسم بدا التفوق واضحاً لقطبي ميلان مع وجود منافسة قوية ولا سيما من اليوفنتوس (المتخبط إدارياً بعد إقالة مدربه أندريا بيرلو واستلام أليغري دفت القيادة مرة أخرى ومغادرة كرستيانو رونالو إلى معقل المانشستر يونايتد)، والنابولي وقطبي العاصمة روما مع وصول السبيشل ون مورينيو ولاتسيو.

شعار الميلان
شعار انتر ميلان

رادو الميلاني:

قبل نهاية الموسم الكروي بأربع جولات كان الميلان متصدراً بفارق نقطتين عن الانتر الوصيف مع مباراة مؤجلة مع بولونيا من الأسبوع 20 من الدوري الإيطالي بسبب جائحة كورونا آنذاك.

كانت حظوظ الانتر بخطف نقاط المباراة المؤجلة والتقدم إلى صدارة الترتيب كبيرة جداً على الورق، فهو الفريق الأقوى من حيث العناصر والأكثر رغبة بالفوز، إلا أن بولونيا لم يكن بالمنافس السهل على أرضه وبين جماهيريه.

ومع بداية المباراة بدأ الانتر الهجوم بشراسة على مرمى بولونيا واستطاع في الدقيقة 3 فقط التسجيل عن طريق إيفان بيريسيتش، من خلال رمية تماس وصلت إلى إيفان الذي تبادل الكرة مع باريلا ومن ثم يسدد كرة صاروخية أعلنت تقدم الانتر.

هدف الانتر على بولونيا

 

واستمر الانتر في الضغط حتى الدقيقة 29 حيث استطاع بولونيا عن طريق أرناتوفيتش تعديل النتيجة.

هدف بولونيا على الانتر

 

واستمر اللقاء بضغط كبير للانتر الذي أهدر العديد من الفرص السانحة للتسجيل حتى الدقيقة 82 حينما قام حارس الانتر تقديم هدية للميلان قبل بولونيا.

حيث فشل في استلام الكرة المُعادة إليه من رمية تماس فمرت الكرة من تحت قدمه باتجاه الشباك ولم يحتاج لاعب بولونيا سانسوني سوى لمسها ليكملها في الشباك، مسجلا هدف التقدم لبولونيا، هذه الهدية قد تكون بمثابة تقديم صدارة الدوري للميلان الذي كان ينتظر هذه الفرصة غير المتوقعة من بولونيا، ليقترب أكثر من أن يكون  الاسكوديتو للميلان

ميلان متصدر الترتيب والخطوات الأخير نحو الاسكوديتو للميلان:

وبفوز بولونيا بقي الميلان متصدراً بفارق نقطتين عن الوصيف الانتر قبل أربعة جولات متبقية لنهاية الموسوم، يحتاج فيها الميلان 10 نقاط من 12 نقطة لحسم لقب الدوري، كون التعادل بالنقاط بينه وبين الانتر يكون لصالح الميلان بفارق المواجهات حيث انتهى لقاءي الذهاب والإياب بفوز وتعادل الميلان على حساب الانتر.

ترتيب الدوري الايطالي

 

قد تكون المباريات المتبقية للميلان على الورق أما كل من فيورنتينا وفيرونا وأتلنتا وساسولو أصعب من تلك المتبقية للجار الغريم الانتر أمام اودينيزي وإمبولي وكاليري وسامبدوريا.

إلا أن النقطة المهمة في هذا أن الميلان يستطيع أن يحقق الدوري دون مساعدة أحد وإنما بالاعتماد على نفسه من خلال اعتبار كل مباراة من هذه المباريات مباراة نهائياً  ليكون الاسكوديتو للميلان، أما الانتر فإنه بحاجة مساعدة من احدى خصوم الميلان وتقديم هدية له كما فعل بولونيا مع الميلان.

العامل النفسي والإرادة:

لاشك بأن الميلان متعطش للحصول على لقب غاب عنه منذ عام 2011 وعلى الرغم من عدم خبرة اللاعبين في اللعب تحت الضغط إلا أن عناصر الخبرة والمتمثلة بالسلطان ابراهيموفيش والفرنسي جيرو قد تكون عامل حسم في تخفيف الضغوط عن اللاعبين في المراحل الأخيرة للموسم الكروي الإيطالي.

كما أن للمدير الفني بيولي دور كبير في رسم الخطط التكتيكية وعدم المجازفة بالتفريط بأي نقطة خلال المباريات المتبقية، مع ضرورة عدم التفكير إلا في كل لقاء على حدى لتجنب أي ضغوطات على اللاعبين، كما أن خبرة الأسطورة باولو مالديني المدير التقني قد تلعب دوراً في حسم اللقب. إذا الاسكوديتو للميلان

السلطان ابراهيموفيتش

 

يبدي جميع لاعبي ميلان الرغبة في تحقيق لقب الدوري وخاصة في ظل وجود احتمال أن يكون هذا الموسم هو الموسم الأخير للسطان ابراهيموفيتش صاحب ال 41 عام كلاعب. Ac Milan

والذي يرغب بأن يحصل على لقب جديد يضيفه إلى خزانة ألقابه الكثيرة وأن ينهي حياته الكروي بتحقيق لقب الدوري مع الميلان الذي آمن بمشروعه منذ الموسم الماضي وكان له دور كبير في عودته للمنافسة على اللقب، وأن يكون الاسكوديتو للميلان هذا العام

الأسطورة باولو مالديني

 

ميلان العربي بين الوهم والواقع:

يبدو أن الصندوق السيادي البحريني انفيست غروب المدعوم من الصندوق الإماراتي مبادلة قرر الاستثمار في النادي الإيطالي العريق من خلال شراءه، وتضاربت قيمة الصفقة بين 1.1 مليار و 1.8 مليار دولار أو يورو، دون نفي من إدارة الميلان.

وفي حال تمت هذه الصفقة فإننا أمام ميركاتو كبير سيقوم به الميلان خلال الموسم القادم لتدعيم صفوف النادي بأسماء كبيرة لإعادته إلى منصات التتويج الأوروبي.

وخاصة بعد تراجع خسائر النادي إلى أقل من 40 مليون دولار بعد أن كانت الخسارة قبل موسمين حين استثمر إليوت في الميلان 200 مليون دولار، وإذا ما أخذنا بعين الإعتبار إمكانية حصول الميلان على لقب الدوري وحسمه بجميع الأحوال أحد المراكز المؤهلة للدور الأبطال فإن الميلان يكون قد حقق أربحاح تتجاوز 120 مليون دولار.

ويحتاج الميلان التفكير بتدعيم صفوفه ولا سيما في مركز الهجوم وصانع الألعب بشكل أساسي حيث بدا واضحاً خلال هذا الموسم عجز الميلان عن تحقيق الأهداف في بعض المباريات ليكون الحسم عن طريق لاعبي الوسط أو الدفاع.

الاي سي ميلان

 

إن التفكير بالمركاتو في الوقت الحالي بعيد نوعاً ما، إذ لا بد أولاً من حسم معركة الدوري ومن ثم البدء برسم المشروع القادم وتدعيم الصفوف ليعود الميلان صاحب السبعة ألقاب دوري الأبطال لموقعه الطبيعي بعد غياب عن المنصات الأوروبية منذ عام 2007.

إن الأسابيع القادمة ستكشف لنا ماهية البطل إلا أنه أياً كان البطل في هذا الموسم فإن ما شهدناه هذا الموسم يبشر بعودة الدوري الإيطالي إلى سابق عهده في الموسم القادم وهو ما يجب على الاتحاد الإيطالي دعمه وخاصة في ظل غياب المنتخب الإيطالي عن تصفيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي بسبب تراجع مستويات الأندية الإيطالية بشكل أساسي خلال المواسم السابقة.

وحصول الميلان هذا العام على اللقب وكون الاسكوديتو للميلان يعني دفعة قوية للاعبين الإيطاليين الشباب