ما هي أهمية التشخيص المبكر لسرطان الثدي؟ يعتبر سرطان الثدي نوع من أنواع السرطانات الشائعة والتي قد تصيب المرأة، وعلى الرغم من خطورته وصعوبة معالجته في مراحل متقدمة لكن يمكن درء الخطر وتلافي حدوث المشاكل المتقدمة عن طريق التشخيص المبكر لسرطان الثدي، أيضاً ظهرت الكثير من المشاريع الدولية والعالمية التي تعزز الوقاية الأولية من سرطان الثدي لتجنب عوامل الخطورة التي تضاعف احتمال الإصابة به، لذلك في حال رغبتكِ بمعرفة كيف يتم الكشف المبكر عن هذا المرض وتفاصيل ذلك تابعي في قراءة هذا المقال.
الهدف من التشخيص المبكر عن سرطان الثدي
التشخيص المبكر لسرطان الثدي قد ينقذ حياتك، لذا لا تستخف بهذه الإجراءات التي ستساعدك في تقليل احتمالية الخطر، حيث أن سرطان الثدي هو واحد من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً لدى النساء، وتواجه معظم الدول صعوبة في رفع فرصة الشفاء منه في حال تم كشفه بمراحل متقدمة فضلاً عن ارتفاع تكاليف العلاج.
لهذا السبب يُنصح بالكشف المبكر للسيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40 إلى 69 عاماً ممن لم تظهر لديهن أية أعراض، على أن يتم الكشف كل سنتين، وبالتالي يمكن القول أن الهدف من هذا التشخيص المبكر يتمثل بعدة نقاط وهي:
- رفع نسبة الحالات التي يتم كشفها بمراحل مبكرة
- تقليل نسبة الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي.
- تعزيز الوعي لدى السيدات بخطورة المرض في مراحل متقدمة.
- الغاية الأساسية منه تحسين نتائج معالجة حالات سرطان الثدي ورفع معدل الشفاء إلى ما يفوق 95%.
- تشخيص سرطان الثدي بمراحل مبكرة يسهل الوصول للمزيد من طرق المعالجة والتشخيص المتبعة في المستشفيات.
أهم طرق التشخيص المبكر عن سرطان الثدي
تتعرض المرأة لتغيرات طبيعية خلال فترة الخصوبة والتي تتمثل بتغييرات في ملمس نسيج الثدي، أو الشعور بالاحتقان والحساسية، أو الامتلاء ونتوء الأنسجة، ولكن في حال وجود تغيرات غير طبيعية لا بد من مراجعة الطبيب المختص على الفور لتحديد السبب ودرء الأخطار المحتملة، إضافة إلى ذلك لا بدّ من التشخيص المبكر لسرطان الثدي للنساء بعد عمر 40 عاماً، واللجوء إلى الفحص الفوري في حال ملاحظة أي حالة غير طبيعية؛ وإليكِ أهم طرق الكشف المبكر عن سرطان الثدي:
الفحص الذاتي لتشخيص سرطان الثدي
على الرغم أن نسبة قليلة فقط من النساء يقمن بإجراء الفحص الذاتي بشكل شهري، علاوة على ذلك لا توجد أجهزة فحص ذاتي قد أثبتت كفاءتها حتى الآن، إلا أنه يمكنك مراقبة المتغيرات التي تلاحظينها وعدم إهمال ذلك؛ حيث ينصح بمراجعة الطبيب المتخصص عند ملاحظة بعض المتغيرات مثل:
- الشعور بوجود كتلة Mass أو تصلب او منطقة متكتلة في الثدي لم تشعرين بوجودها من قبل.
- الشعور بألم غير طبيعي في الثدي وعدم الراحة.
- اكتشاف تغييرات في جلد الحلمة أو الهالة؛ قد يكون ذلك مترافقاً مع إفرازات دموية أو مائية بشكل تلقائي.
- ملاحظة تغيرات واضحة في شكل الثدي مثل حدوث تشوهات أو تداخل في الحلمة، وتقلص الجلد.
فحص التصوير الشعاعي للثدي
يستخدم فحص التصوير الشعاعي كفحص فعال للتشخيص المبكر لسرطان الثدي، وقد اتبعت هذه الطريقة منذ حوالي 50 عام وتتميز بالقدرة على تحديد الآفات الصغيرة أو التكلس الذي تم الاشتباه به.
حيث يمكن من خلال التصوير الشعاعي للثدي تقديم المعلومات البصرية للطبيب المختص الذي سيحدد النتائج بناءً عليها، وفي غالب الأحيان تكون نتائج الفحص غير واضحة تماماً لذا يتم استكمال عملية الكشف من خلال إجراء فحص آخر.
كما يقوم الفحص الثاني على أخذ عينة من الجزء المشتبه به في الثدي Breast من خلال خزعة الإبرة، وتعتبر هذه الطريقة فعالة جداً بالنسبة للنساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي؛ لذا يوصى باعتماد هذه الطريقة من سن 50 مرة كل سنتين.
اقرأ أيضًا: الوقاية من سرطان الثدي بنصائح طبيعية تعرف عليها
الفحص اليدوي من قبل الطبيب
يكون هذا النوع أكثر شيوعاً عند النساء اللواتي تفوق أعمارهن 60 عاماً؛ ولكن عموماً ينصح قيام المرأة بإجراء هذا الفحص لدى الطبيب المتخصص بدءاً من سن 30 كل ستة أشهر وخاصة للنساء المعرضات لخطر الإصابة. يقوم الطبيب المتخصص بإجراء الفحص وشرح التوصيات الاساسية، وفي حال تم التشخيص المبكر لسرطان الثدي من خلال ملاحظة أعراض مثيرة للشك يجب إجراء فحوصات التصوير اللازمة.
الفحص من خلال الأمواج فوق الصوتية
عند ملاحظة تغييرات مشبوهة في الثدي، وكشف التصوير الشعاعي عن نتائج سليمة يتم اللجوء إلى طريقة الفحص من خلال الأمواج فوق الصوتية من أجل الوصول إلى نتائج أدقّ، وعلاوة على ذلك يمكن استخدامه لتشخيص حالات غير سرطانية مثل كتلة صلبة، أو الأكياس بعد أخذ خزعة من الكتلة الصلبة للخروج بتشخيص أدق، ويمكن اعتبار الفحص من خلال الأمواج فوق الصوتية طريقة مكملة لفحص التصوير الشعاعي للثدي، ويستخدم كمكمّل للتحقق من نتائج الأشعة السينية.
فحص الرنين المغناطيسي
هذا الفحص أحد طرق التشخيص المبكر لسرطان الثدي والتي تخص النساء بدءاً من عمر 30 عاماً؛ بالإضافة إلى اللواتي يمتلكن احتمالية 20% أو أكثر للإصابة بالمرض. أيضاً هذه الطريقة تستخدم من أجل تقييم مدى انتشار المرض قبل أو بعد إجراء عملية الاستئصال الجزئي.
اقرأ أيضًا: مضاعفات سرطان الثدي ما هي؟
تتعدد وتزداد طرق التشخيص المبكر لسرطان الثدي مع مرور الوقت نتيجة للتطور التكنولوجي المتزايد؛ لذا لا بد من استغلال الإمكانيات وتحديد فترات منتظمة وثابتة يتم فيها إجراء فحوصات وعدم إهمال أية تغييرات قد تلاحظينها.