مفاهيم الذكاء الاصطناعي

 مفاهيم الذكاء الاصطناعي تتصدر الترند، الاعلامية صوفيا تحصل على الجنسية السعودية، روبوتات المحادثة سوف تحل محل google في المستقبل القريب، الروبوتات ستقوم بكل ما يمكن للبشر القيام به، جميع العناوين السابقة تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الماضية، وجميعها تندرج تحت مجال مفاهيم الذكاء الاصطناعي، فما هو الذكاء الاصطناعي وما هي أنواعه، وتطبيقاته، فوائده وسلبياته، وما هو مستقبله، عزيزي القارئ سنتعرف على أهم هذه المعلومات في هذا المقال، فتابع القراءة..

ما هو الذكاء الاصطناعي

ينطوي هذا المصطلح على كلمتين: 

• الذكاء والتي هي سمة العقل البشري.
• الاصطناعي التي تعني ما هو غير طبيعي تم صنعه. 

لذا يمكن القول بأنه الذكاء الذي تقدمه البرامج و التطبيقات المصنعة بما يماثل القدرات الذهنية الطبيعية، ويمكن تعريف الذكاء الاصطناعي على أنه علم صنع آلات محاكاة للإنسان، وتمتلك خصائص مشابهة لسلوكه، بحيث تكون قادرة على التخطيط واتخاذ القرارات وتنفيذها مثله. 

فهو مصطلح شامل للتطبيقات التي تنجز المهام، والتي كانت تتطلب فيما مضى دوراً بشرياً ضروريا مثل القدرة على التواصل مع الآخر وفهم اللغة والصوت والإشارة وتحليل الصور وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أن مفاهيم الذكاء الاصطناعي متعددة ومتطورة أيضاً، ولا يمكن حصرها بمجال واحد.

اقرأ أيضًا: برنامج تصميم جرافيك للمبتدئين،6 برامج لتبدأ الإبداع حتى ولو كنت مبتدئاً:

أبرز أنواع ومفاهيم الذكاء الصناعي

يمكن لنا أن نقسم الذكاء الاصطناعي على حسب القدرات التي يتمتع بها الى الأنواع الثلاث الآتية: 

• الذكاء الصناعي المحدود: يعتبر هذا النوع هو أكثر مفاهيم الذكاء الاصطناعي شيوعاً في الوقت الحالي، ويؤدي مهام محددة على نطاق ضيق مثل السيارات ذاتية القيادة.
• الذكاء الصناعي العام: هذا النوع يتمتع بقدرات مشابهة لقدرات الإنسان حيث يستطيع التخطيط والمحاكمة واتخاذ القرارات و تنفيذها. إلا أنه لا يمتلك تطبيق على أرض الواقع ولا يزال  مجرد دراسات بحثية.
• الذكاء الصناعي الفائق: هذا النوع يمتلك قدرات تفوق قدرات البشر كإنجاز مهام قد تكون مستحيلة، وهو قادر على التعلم وإصدار الأحكام و التواصل وتجديد نفسه بشكل تلقائي، كما يعتبر من مفاهيم الذكاء الاصطناعي الافتراضية أي أنَّ ليس له وجود في عصرنا الحالي.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي

بسبب التطور الهائل والسريع في هذه التقنية فإن تطبيقها يدخل بشكل متدرج في كافة مجالات الحياة ومن أبرز هذه التطبيقات:

• التفاعل مع النظام المرئي: يعني قدرة النظام على معالجة وتحليل الصور وتفسيرها كبصمة الوجه.
• التفاعل مع الكتابة اليدوية: مثل التطبيقات التي تتعرف على الخط المكتوب باليد.
• الروبوتات الذكية: تمثل  الروبوتات الذكية ثورة ضمن مفاهيم الذكاء الاصطناعي حيث تستطيع القيام بما يقوم به البشر وهي قادرة على استشعار المعطيات المحيطة كالحرارة، الضوء، الصوت و الحركات أيضاً. علاوة على ذلك تتمتع بخاصية التطوير التلقائي والتعلم الذاتي.
• الألعاب الإلكترونية: كلعبة البوكر والشطرنج التي تستخدم أنظمة الذكاء الصنعي.
• نتفلكس: تستخدم هذه المنصة الشهيرة  مفاهيم الذكاء الصناعي أيضاً، حيث تقوم باقتراح المسلسلات والأفلام بناءً على معرفة يفضله المشاهد، وذلك عبر تحليلها لسجلات بحثه و مشاهداته.
• تطبيقات طبية: فالتصوير المقطعي المحوسب والرنين النووي المغناطيسي والتصوير بالأشعة السينية جميعها طرق تشخيصية طورها الذكاء الصنعي.
• التفاعل مع الصوت المنطوق: بعض تطبيقات الذكاء الصنعي قادرة على تحليل الأصوات و فهم معناها عن طريق ترجمة الإشارات الصوتية الى كلمات، مثل تطبيق سيري siri الذي يعمل على أجهزة آبل. حيث يتيح هذا التطبيق للمستخدم التعامل مع هاتفه بشكل أوامر كلامية فقط. فضلاً عن ذلك ميزة “البصمة الصوتية” التي تتيح التعرف على صوت المتحدث وتمييزه وسط الضوضاء وآلاف الأصوات الأخرى.

إيجابيات الذكاء الاصطناعي

يمتلك الذكاء الاصطناعي إيجابيات كثيرة لا يمكن حصرها و إليكم أبرز ما تقدمه من فوائد: 

• العمل باستمرار: على عكس الإنسان فإنّ الآلة قادرة على أن تعمل دون كلل او ملل، ولا تشعر بالتعب، وبالتالي فإنّ القدرة الإنتاجية لها عالية وثابتة.
• الأعمال المتكررة: يتم حالياً استخدام مفاهيم الذكاء الاصطناعي في إنجاز الأعمال التي تتسم بالتكرار مما يساعد في اختصار الوقت و الجهد.
• الدقة: تتسم هذه التقنية بدقتها العالية إضافةً إلى تقليل احتمالية حدوث الأخطاء.
• انعدام العواطف: يتسم  الذكاء الاصطناعي بالموضوعية و المعالجة المنطقية للأفكار وهذا ما يميزها عن الإنسان الذي قد تحكمه عواطفه في كثير من الأحيان. 
• إمكانية التعامل مع عدد كبير من البيانات.
• تسهيل الحياة اليومية: في الواقع، الذكاء الصنعي الموجود في كل تفاصيل حياتنا جعلها أسهل لأنه يوفر لنا التطبيقات الهامة التي تساعدنا و الهواتف الذكية خير مثال على ذلك.
• الرعاية الطبية والصحية: ساهمت مفاهيم الذكاء الاصطناعي في تطور أدوات لإجراء عمليات جراحية آلية أو شعاعية، إضافة إلى تطوير تطبيقات مساعدة في الحميات الغذائية.

سلبيات الذكاء الاصطناعي

بعد أن تحدثنا عن التطبيقات والفوائد الكبيرة التي تقدمها تقنيات الذكاء الاصطناعي artificial intelligence، نرغب بأخبارك بالمقابل أنها تحمل في طياتها مخاطر وسلبيات هامة وخطيرة وأهمها: 

• إدخال التحيز البرمجي: صحيح أن تقنيات الذكاء الاصطناعي  تتسم بالموضوعية إلا أنّ بعض المبرمجين يقومون بإدخال التحيز في خوارزميات صنع القرار مما ينعكس على النتيجة النهائية.
• انعدام الخصوصية: بسبب الانتشار الهائل لمفاهيم الذكاء الصناعي و دخولها في حياتنا اليومية، نلاحظ أن الخصوصية الشخصية ستصبح أمراً يصعب حمايته، وذلك في ظل انتشار تقنيات تجعل تخمين كلمات المرور لحساباتك اسهل.
• قتل الإبداع: وظائف الذكاء الاصطناعي تعتمد على غياب نسبي للعنصر البشري، مما يقلل من فرصه الإبداعية ويجعل الآلة هي العنصر المسيطر.
• البطالة: معظم الأعمال يتم إنجازها  بالاعتماد على الروبوتات الذكية في حين أن عدد هائل من البشر لا يجدون فرص عمل، وبالتالي هناك تخوف كبير مستقبلاً من أن يسبب الذكاء الصنعي الاستغناء عن الأشخاص البشريين.
• الكلفة العالية: على الرغم من المردود العالي لأجهزة الذكاء الصنعي إلا أن تصميمها و تنفيذها وصيانتها يتطلب تكلفة عالية جداً.
• الجانب الأخلاقي: لا تراعي أجهزة الذكاء الصنعي الأخلاقيات فهي تنفذ ما يطلب منها وما صنعت لأجله، بغض النظر عن نتائجه سلبية كانت أو إيجابية

مستقبل الذكاء الاصطناعي

أصبحت مفاهيم الذكاء الاصطناعي كثيرة الاستخدام حالياً، كما أنها تتطور بشكل كبير جداً، وبالتالي هناك مخاوف كثيرة من آثار هذا الانتشار في المستقبل.

حيث يتوقع البعض أن الآلات سوف تضاهي الإنسان خلال خمس سنوات من الآن بسبب خاصية التعلم الذاتي التي تتطور بشكل يمكنها من التعلم من التجربة لتشابه بذلك البشر بشكل هائل.

ويرى مارك زوكربيرغ أن أجهزة الذكاء الاصطناعي (artificial intelligence) سوف تمتلك مستقبلاً مشاعر إنسانية كالحب والغضب وقد تتمتع بحواس الشم والرؤية وغيرها.

علاوة على ذلك، من المتوقع أن تقتحم مفاهيم الذكاء الاصطناعي حياتنا في المستقبل فقد تكون قادرة على العناية بالأطفال، أو إنجاز الأعمال المنزلية. لذلك يصف البعض الذكاء الاصطناعي بأنه من أعظم المخاطر التي تهدد البشرية، لأنه  يمهد  لمحو للدور البشري مستقبلاً بسبب قدرة الآلة  الكبيرة.

اقرأ أيضًا: أندرويد 11 مميزات وعيوب Android 11

في ختام مقالنا هذا نجد بأنّ مفاهيم الذكاء الصناعي تشكل ثورة هذا العصر ومن المتوقع الوصول مستقبلاً الى حياة تعتمد كلياً على تقنياته.  ورغم انّ فوائده تبدو حالياً اكثر من سلبياته إلا أنّه يجب إعادة النظر في كل مناحي استخدام هذه التقنية حتى لا تنعكس سلباً علينا، أو نقع في فخ الاستخدام الخاطئ، ويمكننا  التوصل لحقيقة كونها  سلاح ذو حدين يمكن أن تؤدي إلى مخاطر كثيرة إذا تم استخدامها بطريقة غير مدروسة.