أضرار شيلاجيت للجسم عندما تفكر في شراء مكمل غذائي جديد، فإنه لن يتبادر إلى ذهنك مادة سوداء تشبه القطران، أليس كذلك؟ ولكن بعد قراءتك هذا المقال سترغب بشراء هذه المادة بقوامها ولونها الأسود ذلك، نظراً لكون الشيلاجيت من الأعشاب الطبية القديمة والتي تتمتع بالعديد من الفوائد الصحية، وكما هو معروف لكل أمر جانبان الجانب الإيجابي (الفوائد) والجانب السلبي (الأضرار)، وفيما يلي سنذكر كل ما تريد معرفته حول أضرار شيلاجيت للجسم وغيرها من التفاصيل التي تهمك.
الشيلاجيت والوقاية من الأمراض
يعد الشيلاجيت مادة طبيعية شائعة الاستخدام في الممارسات الطبية القديمة لطب الأيورفيدا والتي من شأنها علاج الأمراض والوقاية منها، وقد نشأت على مدى 5000 عام في الهند ولا تزال تمارس في العديد من البلدان الآسيوية، وهي مبنية بالعموم على مفهوم الحفاظ على التوازن بين الأشكال الثلاثة للطاقة الفاتا والبيتا والكافا أو ما يعرف بالدوشاس في الجسم، لتتمكن من عيش حياة صحية وطويلة دون الاعتماد على الأدوية الموصوفة.
لماذا الشيلاجيت علاج فعال؟
يعد الشيلاجيت علاجاً فعال، نظراً إلى أنه عشبة طبية فعالة، محتواه العالي من حمض الفولفيك والذي يتمتع بالعديد من الفوائد المثبتة، كتحسين صحة الأمعاء والمحافظة على صحة الجلد، فهي بذلك مصدر جيد لإمداد الجسم بحاجته اليومية من حمض الفولفيك.
كما يُعرف الشيلاجيت وشاع استخدامه منذ آلاف السنين على كونه من النباتات المجددة لحيوية الجسم بالكامل، وفقاً لمجموعة كبيرة من الأبحاث التي تم تطبيقها لدراسة تأثيره على أنظمة الجسم المختلفة، ولكن مع ذلك هناك لا بد من وجود أضرار شيلاجيت للجسم والتي سنتعرف عليها في سياق هذا المقال.
ما هو شيلاجيت، وكيف يتشكل
يعرف شيلاجيت على أنه مادة تشبه القطران كما وتُعرف باسم الكتلة الحيوية، وتوجد في جبال الهيمالايا والتبت عندما ترتفع درجات الحرارة حول هذه تتسرب هذه المادة الطبية المعجزة من الشقوق الموجودة داخل الجبال. يتراوح لونها الأسود ما بين البني المصفر إلى الأسود الحالك النقي، وتعتبر المادة ذات اللون الأسود منها الأكثر إفادة.
كما وتم ذكر الشيلاجيت في النصوص السنسكريتية القديمة منذ أكثر من 3000 عام، ويُعرف أيضاً باسم “قاهر الجبال ومدمر الضعف”، فقد كان أحد العناصر الأساسية المستخدمة في الطب التقليدي كمثير للشهوة الجنسية في مختلف البلدان الآسيوية.
وفي الآونة الأخيرة تم تضمين الشيلاجيت في المكمل العشبي المعروف باسم ديابيكون (Diabecon)، نظراً لتأثيره الإيجابي على مرض السكري، كما ويضاف على مميزاته العديدة ميزة إضافية أخرى وهي قدرته على المساعدة في تخفيف الآثار الجانبية للرحلات على ارتفاعات عالية عند الأشخاص الذين يعانون من رهاب المرتفعات أو ما يعرف بـ “إجهاد الارتفاع”.
اقرأ أيضًا: فوائد شيلاجيت للرجال وطريقة استعماله
حقائق غذائية حول الشيلاجيت
حقيقةً ليس بالإمكان تصنيف الشيلاجيت على أنه مادة جيولوجية أو بيولوجية بحتة نظراً لاحتوائه على نسب عالية من العناصر الغذائية التي تنتمي لكلتا الفئتين ومن هذه العناصر نذكر حمض الفولفيك وثنائي بنزو ألفا بيرون و الأحماض الدبالية.
على الرغم من وجود احتمال لاحتواء العلامات والأنواع التجارية المختلفة على تركيزات مختلفة من بعض المعادن والفيتامينات، إلا أن اعتمادنا على تقسيم المحتوى الغذائي لعلامة تجارية واحدة يساعد في إعطاء نقطة انطلاق لكميات المعادن الشائعة التي قد نجدها في تركيب مادة الشيلاجيت، إذ يحتوي الشيلاجيت في شكله النقي على حوالي الـ 85 نوعاً من المعادن والفيتامينات المختلفة.
كما تحمل الحصة واحدة من مسحوق الشيلاجيت بمقدار نصف ملعقة صغيرة على 3 كالوري، وتحتوي على كل مما يلي:
- 5.4 مليغرام من الحديد.
- 40 مليغرام من الكالسيوم
- 2.8 ميكروغرام من السيلينيوم
- 0.45 ملليغرام من الزنك
كما إن الشمع المعدني هو اسم آخر من أسماء الشيلاجيت، ويسمى أيضاً بالأسفلت الأسود أو البراشين أو الدوروبي أو الشارغاي، ووفقاً لآراء العديد من الباحثين فإن الشيلاجيت يندرج ضمن عائلة الخضار وذلك اعتماداً على مظهره.
إضافة لكونه يشبه إلى حد بعيد نبات الصبار المعروف باسم الفربيون رويليانا (Euphorbia royleana) بسبب التشابه الكبير في تكوين كل منهما. كما يتميز الشيلاجيت بكونه من أصل مختلط بيولوجي وجيولوجي ويحتوي على الأحماض الأمينية والفيتامينات وعلى الجلسرين وله خصائص طبية.
اقرأ أيضًا: فوائد شيلاجيت للنساء وطرق استخدامه
أضرار شيلاجيت للجسم
وبعد التعرف بشكل موسع على مادة الشيلاجيت لا بد من ذكر أضرار شيلاجيت للجسم، حيث يترافق استخدام الشيلاجيت بنوعين أساسيين من المخاطر، يتمثل أحدهما بإمكانية تأثير الجرعات الكبيرة سلباً على ضغط الدم، بينما الآخر وجود المعادن الثقيلة، لذلك يتوجب عليك الحذر وأخذ الحيطة في تناول هذا المكمل إن كنت تعاني من انخفاض ضغط الدم بشكل غير طبيعي.
وكذلك السعي جيداً للحصول على هذه المادة من مصدر موثوق، نظراً لـ إمكانية احتواء الشيلاجيت غير المنقى أو المفلتر على بعض أنواع الفطريات الخطرة.
ولابد من أن نأتي على ذكر أن هذه المادة العشبية ما تزال في المراحل التمهيدية في مجال البحث العلمي، ويتطلب التحقق الكامل من آثارها الجانبية اجراء العديد والمزيد من الأبحاث السريرية.
اقرأ أيضًا: طريقة استخدام الشيلاجيت للرجال الأكثر شيوعاً
فوائد الشيلاجيت للجسم
بمقابل أضرار شيلاجيت للجسم التي سبق ذكرها وبالمقارنة مع الأبحاث العلمية التي تم تأديتها وتطبيقها لتأكيد فعالية وفائدة هذه المادة سنجد الكثير منها:
- استخدامه كعامل تنشيط.
- أكدت الأبحاث الأولية فعاليته في تخفيف التعب، ودعم جهاز المناعة، وتخفيف الألم، وضبط نسبة السكر في الدم، والوقاية من بعض أنواع السرطان ومن الالتهابات الجرثومية والفيروسية، وحماية القلب، وتحسين صحة نظام الهيكل العظمي، والمساعدة في التخلص من الإدمان على المواد الضارة.
- يدعم أداء الذاكرة إذ تلعب مستويات هرمون التستوستيرون المحسّنة بفعل الشيلاجيت دوراً مهماً للغاية في طريقة تفكيرك، وذلك بعد اكتشاف الباحثين جزيء صغير يسمى dibenzo-alpha-pyrones يمكنه أن يحدث فرقاً كبيراً في قدرتك على التفكير من خلال إعاقة هذه الجزيئات لعملية تكسير المواد الكيميائية اللازمة للذاكرة.
- يعتبر تناول الشيلاجيت مفيداً في تعزيز صحة الدماغ لاحتوائه يحتوي على حمض الفولفيك.
- يمكنك استخدام الشيلاجيت بالتزامن مع استخدام أعشاب الأيورفيدا الأخرى لتحسين الصحة العامة.
الاحتياطات الواجب اتخاذها مع شيلاجيت
يوجد بعض النقاط التي يتوجب عليك الانتباه لها قبل اعتمادك تناول هذا المكمل الغذائي، ومنها نجد:
- لا ينبغي تناول الشيلاجيت من قبل النساء المرضعات أو الحوامل.
- لا ينبغي تناول الشيلاجيت من قبل الأطفال.
- إذا كنت تعاني من مرض ترسب الأصبغة الدموية، فيتوجب عليك تجنب الشيلاجيت.
- يمكنك تناول 350 إلى 500 ميلي غرام من الشيلاجيت في اليوم.
- إذا كنت تعاني من مشاكل في هرمون التستوستيرون، فيتوجب عليك تجنب الشيلاجيت.
- يتوجب عليك تخفيف كميات الشيلاجيت بشكل صحي خلال فصل الصيف.
كيف يأخذ الشيلاجيت
يمكنك شراء الشيلاجيت من الصيدليات المحلية أو من البائعين عبر الإنترنت، من خلال اختيارك أحد الأشكال الثلاثة التي يتوفر بها وهي المسحوق الشيلاجيت والراتنج الشيلاجيت والكبسولات. يتميز كل خيار بفوائده الخاصة، لكن هناك بعض الأثار الجانبية التي تحدثنا عنها من خلال مقالنا هذا حول أضرار شيلاجيت للجسم.
كما يتفق معظم الخبراء في هذا المجال على أن مستحضر الراتنج من الشيلاجيت النقي هو الشكل الأكثر “نقاءً” وملائمة للشراء.
وفي نهاية مقالنا الذي تحدث عن أضرار شيلاجيت للجسم وبالرغم من كون التقارير المتعلقة بفعالية وسلامة الشيلاجيت متنوعة ولضمان حصولك على أفضل النتائج، يجب عليك إجراء بحث شامل عن المصدر الذي ستشتري منه الشيلاجيت والتأكد من كونه موثوق كما ويتوجب عليك أيضاً استشارة أخصائي الرعاية الصحية الخاص بك قبل شرائه وفي حال واجهتك أي ردود فعل سلبية.