أحاديث عن الصدق والكذب

أحاديث عن الصدق والكذب كما ورد عن الرسول

أحاديث نبوية

أحاديث عن الصدق والكذب من الأحاديث التي يستشهد بها عند حديث الناس مع بعضهم، فالصدق من صفات المؤمنين والكذب من صفات المنافقين، ويعود الصدق بالمنفعة على أهله في الدنيا والاخرة، بينما عاقبة الكذب وخيمة في الدنيا والآخرة، وفيما يأتي سنذكر أحاديث عن الصدق والكذب كما وردت في السنة النبوية الشريفة.


أحاديث عن الصدق والكذب:

أحاديث عن الصدق والكذب
أحاديث عن الصدق والكذب

تعلو مكانة الصادقين وتسمو عن مكانة الكاذبين، حيث يعتبر الصدق رأس الفضيلة، وما يؤكد ذلك أحاديث عن الصدق والكذب عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، نذكر منها ما يأتي:

  • ذكر في أحاديث عن الصدق والكذب أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال في حقّ أبي بكر الصديق: (هلْ أنتُمْ تَارِكُونَ لي صَاحِبِي، هلْ أنتُمْ تَارِكُونَ لي صَاحِبِي، إنِّي قُلتُ: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي رَسولُ اللَّهِ إلَيْكُمْ جَمِيعًا، فَقُلتُمْ: كَذَبْتَ، وقالَ أبو بَكْرٍ: صَدَقْتَ)، وقال صلى الله عليه وسلم في الكذب: (أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَن كَانَتْ فيه خَلَّةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَلَّةٌ مِن نِفَاقٍ حتَّى يَدَعَهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ).
  • عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “علَيْكُم بالصِّدْقِ، فإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وإيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الكَذِبَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذّابًا”. اقرأ أيضًا: أحاديث عن الصدق والكذب وردت في السنة النبوية الشريفة
  • وذكر في احاديث عن الصدق والكذب أيضاً، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، إنَّ رسول الله قال: “أنا زعيمٌ ببَيْتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَن ترَك المِراءَ وإنْ كان مُحِقًّا، وببَيْتٍ في وسَطِ الجنَّةِ لِمَن ترَك الكذِبَ وإنْ كان مازحًا، وببَيْتٍ في أعلى الجنَّةِ لِمَن حَسُنَ خُلُقُه”.
  • عن جابر بن عبد الله في أحاديث عن الصدق والكذب، أن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ في خطبتِه يحمَدُ اللهَ ويُثني عليه بما هو أهلُه ثمَّ يقولُ “من يهْدِ اللهُ فلا مُضلَّ له، ومن يُضلِلْ فلا هاديَ له، إنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وأحسنَ الهديِ هديُ محمَّدٍ، وشرُّ الأمورِ مُحدثاتُها، وكلُّ محدثةٍ بِدعةٌ، وكُلُّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلُّ ضلالةٍ في النَّارِ. ثمَّ يقولُ بعدها: بُعِثتُ أنا والسَّاعةِ كهاتَيْن، وكان إذا ذُكِرت السَّاعةُ احمرَّت وجنتاه، وعلا صوتُه، واشتدَّ غضبُه، كأنَّه مُنذِرُ جيشٍ صبَّحتكم مسَّتكم، ثمَّ قال: من ترك مالًا فلأهلِه، ومن ترك ضِياعًا أو دَيْنًا فإليَّ – أو عليَّ – وأنا أوْلَى المؤمنين”.
  • عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في أحاديث عن الصدق والكذب إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن حَلَفَ علَى يَمِينٍ كَاذِبًا لِيَقْتَطِعَ مَالَ رَجُلٍ لَقِيَ اللَّهَ وهو عليه غَضْبَانُ” ، وعن عبد الله بن عمرو قال: (قلنا يا نبيَّ اللهِ مَن خيرُ الناسِ؟ قال: ذو القلبِ المخمومِ، واللسانِ الصادقِ).

اقرأ أيضًا: أحاديث عن الأمانة في التعامل وآيات من القرآن الكريم


آيات عن الصدق والكذب:

إن الصدق من صفات الأنبياء والصالحين والمؤمنين، ويعتبر الكذب من كبائر الذنوب التي أمرنا الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بالابتعاد عنها، وفيما يأتي آيات عن الصدق والكذب وردت في القرآن الكريم:

  • قال سبحانه وتعالى: (قَالَ اللَّـهُ هَـذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
  • يقول سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ﴾.
  • وفي سورة أخرى يقول تعالى: ﴿وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ﴾ فالكذب يتناقض مع الإيمان، والصدق يدل على الايمان.
  • قال سبحانه وتعالى: (سَيَقولُ الَّذينَ أَشرَكوا لَو شاءَ اللَّـهُ ما أَشرَكنا وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمنا مِن شَيءٍ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذينَ مِن قَبلِهِم حَتّى ذاقوا بَأسَنا)، وقال سبحانه وتعالى: (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا).

اقرأ أيضًا: احاديث نبوية عن الصدق وآيات من القرآن الكريم


فضل الصدق:

الصدق
أحاديث عن الصدق والكذب كما ورد عن الرسول 1

الصدق هو قول الحقيقة والعمل بها، وهو عكس الكذب الذي يخالف قول وفعل الحقيقة، وحث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم المسلمين على الالتزام بالصدق والابتعاد عن الكذب، وذكر أحاديث عن الصدق والكذب عديدة، وفي ذكر فضل الصدق:

  • للصدق أثر كبير في نفوس الناس: حيث ذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم أحاديث عن الصدق والكذب: (أربع إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك في الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة).
  • يعود الصدق بالراحة والسكينة على صاحبه: وفي أحاديث عن الصدق والكذب، عن الإمام الحسن بن علي -رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك؛ فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة).
  • يعد الصدق منجاة المؤمن وسبب من أسباب دخوله الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث عن الصدق والكذب: (اضمنوا لي ستًّا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدَّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضُّوا أبصاركم، وكفُّوا أيديكم).

وفي ختام مقالنا أحاديث عن الصدق والكذب لابد أن نذكر بأن دين الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم قد حثنا على الصدق وأمرنا بالابتعاد عن الكذب وتحري دوماً الصدق في قولنا وفعلنا، فنهاية الصدق هي الظفر بالجنة ونهاية الكذب وخيمة في الدنيا والآخرة، لذا ذكرنا أحاديث عن الصدق والكذب لنتمكن من نشر الصدق ومكافحة الكذب.