لا يحب الانتقاد ولا يشعر بالكفاءة، يلازمه الشعور بالحرج، لذا لا ينخرط في أي نشاط اجتماعي جديد،ويتجنب المواقف الاجتماعية، يرافقه شعور بالعجز والدونية، لا يتقبل النقد السلبي هو الشخص المصاب بما يسمى اضطراب الشخصية التجنبية ،رافقنا في مقالنا لنتعرف على هذا الاضطراب لنبحث في تعريفه وأعراضه وطريقة تشخيصه وعلاجه.
تعريف اضطراب الشخصية التجنبية:
تعريف اضطراب الشخصية التجنبية:
إن اضطراب الشخصية التجنبية هو بالتعريف أحد اضطرابات الشخصية وأشدها يبدأ منذ الطفولة حيث يتم تجاهل مشاعر الشخص في مرحلة الطفولة ويزيد مع بدايات مرحلة البلوغ يجعل الشخص غير متفاعل اجتماعياً ويشعر أنه منبوذ أو مهان أو موضع سخرية للآخرين ويجعله غيرر متقبل للانخراط في النشاطات الاجتماعية وسمته الاساسية الخجل.
وجدير بالإشارة بأن وصفه قد تم منذ عام 1900م ولكن لم تتم تسميته بشكل واضح وتم الخلط بينه وبين اضطرابات الشخصية الأخرى كالفصامية
اعرف أكثر عن اضطراب الشخصية الفصامية وتعرف على خمس طرق لعلاجها عبر قراءتك لمقالنا التالي على موقع مساخة وعي:
اضطراب الشخصية الفصامية!تعرف على 5 طرق للعلاج
علامات وأعراض اضطراب الشخصية التجنبية:
العلامات:
تتمثل علامات اضطراب الشخصية التجنبية بمايلي:
- ينشغلون في عيوبهم ويسعون لإقامة العلاقات الاجتماعية ولكن في حالة وحيد هي الاطمئنان أنهم لن يخضعوا للتنمر أو النبذ من قبل الطرف الآخر فيفضلون البقاء وحيدين على أن يعامروا في علاقة اجتماعية جديدة.
- ينظرون الى أنفسهم بازدراء ولا يعطونها حقها وهذا نتيجة لتجاهل الأهل لمشاعرهم في مرحلة الطفولة والتنمر الذي يحصل عليهم في بداية مرحلة البلوغ وما يحصل من نبذ لهم من قبل الأقران مما يشكل رد فعل سلبي تجاه العلاقات الاجتماعية.
الأعراض:
وتشمل أعراض اضطراب الشخصية التجنبية :
- يفرض الشخص المضطرب على نفسه العزلة الجتماعية من تلقاء نفسه.
- تجنب التواصل جسدياً مع الآخرين لأن لها ذكريات مؤلمة ومرتبطة بأحداث مرت معه سابقاً.
- يشعر بالكره لنفسه وقلة التقدير لذاته والنقد المستمر لها والشعور بأنهم أقل قيمة من الآخرين.
- يشعرون بالحساسية الشديدة تجاه النقد ونبذ الآخرين لهم.
- الشعور أحياناً برهال من الأماكن العامة .
- يميلون لاستخدام خيالهم للهروب من الواقع والانفصال عنه.
- إذا توفرت الرغبة في إقامة علاقات اجتماعية يرافقها خجل وقلق شديدين.
هذه هي علامات وأعراض اضطراب الشخصية التجنبية.
تشخيص اضطراب الشخصية التجنبية :
يتم تشخيص اضطراب الشخصية التجنبية بحسب منظمة الصحة العالمية والتصنيف الدولي للأمراض يجب أن يتوافر أربعة مما يلي حتى نشخص الاضطراب بأنه اضطراب الشخصية التجنبية:
- هل الشخص قادر أو غير قادر على الانخراط في المجتمع بسبب الخوف من الانتقاد أو الرفض أو النبذ مترافق مع حساسية شديدة
- عدم القدرة على الانخراط إلا مع أشخاص يستلطفهم.
- الإحساس بالحاجة إلى الأمان حتى ينخرط في المجتمع.
- المشاعر المضطربة والقلق والترقب.
- يكون باله دائم الانشغال بأنه أصبح محل انتقاد أو نبذ.
- الاعتقاد بأنه شخص غير كفؤ وغير جذاب .
- وجود القيود في حياتهم بسبب قلة الثقة بأنفسهم.
أما جمعية الطب النفسي الأمريكية فتعتبر أنه يجب أن يتوافر هناك أربعة معايير من سبعة حتى يتم التصنيف على أنه اضطراب الشخصية التجنبية وبداية يجب أن يكون الشخص المضطرب قد توافر عنده الشعور بأنه منبوذ في بداية مرحلة البلوغ وفي مرحلة الطفولة لم يحصل على الاهتمام بمشاعره من قبل أهله وأقربائه والمحيطين به.
- تجنب الأنشطة المهنية التي تتطلب تواصل اجتماعي وذلك بسبب الخوف من النقد والنبذ.
- هل الشخص قادر أو غير قادر على الانخراط في المجتمع بسبب الخوف من الانتقاد أو الرفض أو النبذ مترافق مع حساسية شديدة.
- هناك بعض القيود في العلاقات الحميمة بسبب الخوف من أن يكون موضع سخرية.
- يكون خجولاً في علاقاته بسبب ما يشعر به من عجز.
- ينظر إلى نفسه أنه لا يتمتع بالكفاءة أو أنه أدنى من غيره.
- قد يؤكد الآخرون فشله في حال شاركهم في أي نشاط لذا يفضل العزلة.
- يشعر بالانتقاد أو الرفض بما يمر معه من مواقف اجتماعية.
أسباب اضطراب الشخصية التجنبية:
في البحث عن أسباب اضطراب الشخصية التجنبية نجد أنه لم يتم تحديد سبب واضح إذ أنه قد يكون سبباً نفسياً أو اجتماعياً ومن الممكن أن يكون وراثياً متعلقاً بالمزاج وهو ما يطبق عليه التثبيط السلوكي وهو ما يؤدي للخجل والانسحاب عند تغير الأوضاع وقد تحدثنا سابقاً أن تجاهل مشاعر الشخص في مرحلة الطفولة والنبذ والتنمر والسخرية من قبل أقرانه في بداية مراحل البلوغ من الأسباب الرئيسية التي تؤدي لحدوث اضطراب الشخصية التجنبية.
اقرأ أيضاً: اضطراب الشخصية الوسواسية (OCBD)! 4 طرق للتشخيص
علاج اضطراب الشخصية التجنبية:
من الممكن استخدام عدة تقنيات لعلاج اضطراب الشخصية التجنبية مثل:
- العلاج المعرفي بتعزيز معارف الشخص المصاب وتحسين مداركه.
- العلاج بالتواصل الاجتماعي التدريجي وذلك لتحدي اعتقاد المصاب باضطراب الشخصية التجنبية بأنه غير مرغوب فيه.
- العلاج الجماعي من خلال إشراكه بالنشاطات الاجتماعية.
- العلاج الدوائي من خلال وصف الأدوية التي تعزز الثقة بالنفس مثل دواء الفينلزين الذي يزيد الشعور بالثقة وتعزيز العلاقات مع الآخرين.
علاج الأشخاص المضطربين باضطراب الشخصية التجنبية ليس بالأمر السهل لأنهم سلفاً غير مستعدين للانخراط بتجربة جديدة وتتطلب وجود عامل الثقة مع الشخص المعالج والاطمئنان أنه لن يتعرض للنبذ أو السخرية حتى نحصل على نتيجة من تطبيق العلاج والوصول إلى الشفاء بشكل كبير.
تعرف على هذا النوع من اضطراب الشخصية من خلال قراءتك للمقالات التالية:
اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع! 5 أسباب تعرف عليها
قدمنا لكم في مقالنا اضطراب الشخصية التجنبية تعريفه وأعراضه وطريقة تشخيصه وعلاجه وكيف يتم تشخيصه من خلال توافر 4 معايير
بعد أن تعرفت عليها شارك المحتوى مع أصدقائك لتعم الفائدة على الجميع.
3 thoughts on “اضطراب الشخصية التجنبية! 4 معايير تميز المضطرب”
Comments are closed.