الفرق بين الإنفلونزا والزكام ما هو وكيفية الوقاية منه

الفرق بين الإنفلونزا والزكام ما هو وكيفية الوقاية منه

الصحة والتغذية

ما هو الفرق بين الإنفلونزا والزكام، وكيفية الوقاية منه؟ يعتبر هذا السؤال من الأسئلة المتكررة لدى أذهان الجميع وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء فلا يستطيع العوام التفريق بين الإنفلونزا والزكام للتشابه الكبير بينهم. ولهذا السبب سوف نوضح لكم في هذا المقال ما هي أبرز المعلومات التي تساعدكم على التفريق بين الزكام والأنفلونزا.


الفرق بين الإنفلونزا والزكام

يعتبر الفرق بين الإنفلونزا والزكام قليل وذلك للتشابه الكبير بين أعراض كلا المرضين، لذلك لا يستطيع الناس التفريق بينهم ويعتبر هذا الموضوع من أكثر المواضيع التي تثير تسأل الناس وخاصة عندما يصبح لديهم أطفال فيصبح الخوف مضاعف.

الإنفلونزا أو ما تسمى بالنزلة الوافدة أو الخُنان

هو مرض فيروسي معدي تسببه فيروسات مخاطية. حيث تصيب الإنفلونزا الكبار والصغار وتختلف أعراض وتتراوح شدتها من خفيفة إلى شديدة، كما أنه يعد مرض تنفسي يصيب جهاز التنفس ينتقل عن طريق الهواء المحمل بالرذاذ، كما تعتبر الإنفلونزا من الأمراض الموسمية الثابتة، فهي تصيب النصف الشمالي من الكرة الأرضية في فصل الشتاء، والنصف الجنوبي في فصل الصيف، حيث يتميز الفيروس بالقدرة على التغيير وهذا بفضل بنية البروتينات الموجودة على سطحة، وبهذا يستطيع أن يخدع الجهاز المناعي لدى الإنسان وأن يصيبه أكثر من مرة دون أن تشكل مناعة تجاهه 

الزكام أو ما يسمى بالرشح أو نزلة البرد

يعرف الزكام أيضاً على أنه مرض فيروسي ينتشر بسرعة ويسبب العدوى ويكون سببه أكثر من 200 سلالة من الفيروسات ومن أشهرها ما يسمى بـالفيروس الأنفي الذي يصيب الكبار والصغار، كما أن له أعراض تختلف في شدتها من خفيفة إلى شديدة.

حيث أنه مرض يصيب الجهاز التنفسي ايضاً وخاصة القناة التنفسية العلوية في جسم الأنسان مثل الأنف والحنجرة، كما ينتقل عن طريق الرذاذ في الهواء أو عن طريق الاتصال المباشر مع حامل الفيروس  ذاته مثل استخدام أدوات خاصة بالمصاب.

حيث تزداد الإصابة بالزكام بشكل واضح في فصلي الشتاء والخريف حيث أنه من الأمراض التي تعد مرافقة للبرد والتغيرات الجوية، كما أنه يصيب الأطفال بنسبة أكبر من الكبار، كما أنه يزداد في المناطق المزدحمة والفقيرة، حيث تعتبر الأجسام ضعيفة المناعة هي الأكثر عرضة للإصابة بالزكام.

اقرأ أيضاً: أعراض الأنفلونزا عند الأطفال ما هي وما طرق الوقاية منها


الفرق بين الإنفلونزا والزكام من حيث الأعراض

الفرق بين الإنفلونزا والزكام من حيث الأعراض
الفرق بين الإنفلونزا والزكام من حيث الأعراض

يمكن التفريق بين الإنفلونزا والزكام بشكل أسهل عبر الأعراض، حيث إن أعراض الإنفلونزا في الأيام الأولى من الإصابة  تشبه كثيراً أعراض الزكام، والتي هي

  • العطاس
  • سيلان الأنف
  • التهاب الحلق

لكن الفرق بين اعراض الانفلونزا والزكام هو أن أعراض الأنفلونزا تأتي فجأة عكس الزكام الذي يكون بطيئ لكن الإصابة بالأنفلونزا تكون مزعجة أكثر بكثير من الزكام من حيث شدة الأعراض والتعب، فإن أكثر الأعراض شيوعاً للأنفلونزا هي:

• الحمى

• آلام في العضلات

• سعال صداع مستمر

• تعرق وشعور بالتعب

• ضيق بالتنفس

• انسداد أو سيلان في الأنف

• التهاب حلق

• ألم ووهن عام

• ألم في العينين

• عند الأطفال يحدث القئ والإسهال

وكما تحدثنا سابقاً أن الفرق بين الإنفلونزا والزكام من حيث الأعراض فهو سرعة الأعراض وشدة الأعراض التي تظهر بعد يوم الى ثلاثة أيام من التعرض للفيروس وتستمر حتى 14 يوم في بعض الحالات

حيث إن أكثر الأعراض شيوعاً للزكام هي:

• شعور بالاختناق

• احتقان في الأنف

• سيلان الأنف

• عطاس و سعال

• ارتفاع خفيف في درجة الحرارة

• التهاب الجيوب الأنفية

• صداع

• ألمعام ووهن

• حرقة في العينين

• وجع في الحلق تختلف شدته من شخص الى آخر


الفرق بين الإنفلونزا والزكام من حيث العلاج

يمكن للطبيب أن يكشف ببساطة بين الاثنين وخاصة في موسم انتشار الإنفلونزا، ولكن ان كان الوضع مشكوك بأمره يطلب الطبيب اختبار يدعى اختبار تفاعل البوليميراز أو ما يسمى PCR، وهو اختبار موجود في المختبرات والمستشفيات بكثرة وهو تحليل يكشف نوع الفيروس بشكل دقيق.

أما العلاج الخاص بالأنفلونزا فعادةً ما تتمثل في الراحة وتناول السوائل والفيتامينات، في حين يلجأ الطبيب الى وصف الأدوية إذا كانت الأعراض مضاعفة أو شديدة، وهذه الأدوية تكون مثل اوسيلتاميفير (Tamiflu) وزاناميفير (Relenza) وبيراميفير (Rapivab) وبالوكسافير (Xofluza) تأخذ الأدوية إما قرص عن طريق الفم أو بخاخ عن طريق الأنف يمكن أن يتعرض المريض إلى آثار جانبية بسبب هذه الأدوية مثل الغثيان والإقياء لكنها ليست خطيرة.

كما يعتبر الزكام من الأمراض التي تكشف بسهولة جداً حتى من دون اللجوء إلى الطبيب من خلال علاماته المميزة وخاصة في فصل الشتاء ولكن عند تفاقم الأمر يتوجب الذهاب للطبيب للكشف عن السبب فيمكن أن تكون الإصابة بكتيرية أو عرض لأمراض آخرى، لذلك يمكن أن يطلب الطبيب صورة أشعة للصدر أو اختبارات أخرى يقوم بها الطبيب

لا يعتبر هنالك علاج للزكام لأن غالبية الحالات تشفى دون الخضوع للعلاج خلال 10 أيام لذلك على المريض أن يعتني بنفسه في تلك الفترة من خلال الراحة وشرب السوائل والفيتامينات واستنشاق هواء نقي واستخدام غسولات أنفية ملحية.

يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية من أجل التخلص من التعب والوهن العام الذي يصيب المريض أو قد يحتاج إلى اللجوء إلى خافضات الحرارة عبر وصف أحد المسكنات مثل السيتامول الذي يعد الخيار الأفضل لنزلات البرد، كما لا يعطى الطفل المصاب بالزكام أدوية إلا بموجب وصفة طبية.


كيفية إيقاف انتشار الفيروسات

يتمثل الفرق بين الانفلونزا والزكام من حيث الانتشار في أن انتشار الانفلونزا غالباً يكون في فصل الصيف موسمياً أما الزكام فيكون في فصل الشتاء مرافقاً للبرد، حيث يمكن أن يتحول أي مرض يسببه فيروس إلى وباء منتشر.

لذلك ينبغي على الأفراد الالتزام بقواعد النظافة ابتداءً من غسل اليدين قبل وبعد الطعام وبعد الخروج من الحمام، غسل الأطعمة جيداً قبل تناولها، عدم استعمال الأغراض الشخصية للآخرين، وذلك يعتبر محاولة تقوية المناعة، كما ينبغي تناول الفيتامينات والسوائل و بعض أنواع الأطعمة، وأخذ التدابير الوقائية اللازمة في حال الشعور بالمرض، والمواظبة على أخذ اللقاحات، عدم الاختلاط بأشخاص مصابين.

اقرأ أيضاً: فوائد الشاي الأخضر للبشرة، احصلي على بشرة مشرقة بخطوات بسيطة

كيفية إيقاف انتشار الفيروسات
الفرق بين الإنفلونزا والزكام

نصائح للوقاية من الإنفلونزا والزكام

الفرق بين الانفلونزا والزكام من حيث طرق الوقاية ولاسيما بأن كل واحدة منها تأتي في فصل، ولكن تتمثل طرق الوقاية من الزكام او ما يسمي نزلات البرد فيما يلي:

1. غسل اليدين جيداً بالماء والصابون بأوقات  معينة لها أثر كبير على الوقاية، حيث يجب أن يتم غسل اليدين عند العودة إلى البيت بعد الطعام أو بعد السعال والعطاس أو بعد مصافحة شخص مريض

2. شرب مشروبات ساخنة وخاصة عند الإحساس بألم في الحلق كما أن للمشروبات الساخنة دور في تقوية مناعة الجسم خلال فصل الشتاء

3. تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات مثل الفواكه والخضراوات

4. ممارسة الرياضة مثل المشي

5. ارتداء ملابس المناسبة خلال الشتاء

6.  النوم الجيد

أما بالنسبة لطرق الوقاية من الانفلونزا فهي تشبه تلك التعليمات حيث ينبغي القيام فيما يلي:

1. غسل يدين وتعقيمها

2. الراحة والنوم الجيد

3. عدم الخروج من المنزل في حال الشعور بالتعب

4.   شرب السوائل بكثرة

5. تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات

كما أن الإنفلونزا لقاح موسمي يتكرر في كل عام من الضروري تلقي هذا اللقاح و خاصة للأطفال وذلك لضعف مناعتهم، حيث يستطيع الطفل في عمر الستة أشهر تلقي أول جرعة من اللقاح وهو يعد من الأمور التي ينصح بها كثيراً.


إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال الذي وضحنا لكم فيه الفرق بين الأنفلونزا والزكام من حيث الأعراض والعلاج وطرق الوقاية، وذلك لمساعدتكم بتجنب الإصابة بمثل هذه الأمراض.

2 thoughts on “الفرق بين الإنفلونزا والزكام ما هو وكيفية الوقاية منه

Comments are closed.