طرق تحفيز الكولاجين وكيف أبدو أصغر سنًا، سؤال يراود مئات النساء في الآونة الأخيرة، فبعد الإقبال إلى الاهتمام بالبشرة، وثورة عالم منتجات التجميل، من المؤكد أن قد تبادر إلى مسامعكم ما يسمى بالكولاجين، المادة السحرية المذهلة لعلاج مشاكل البشرة، فهل تستطيع هذه المادة حل مشاكل البشرة بدلًا من عمليات التجميل والمنتجات الباهظة الثمن.
الحصول على بشرة شابة وصحية ونضرة هدف يسعى له الجميع، فجميعنا نوّد الحفاظ على وجوهنا لتبدو أكثر شبابًا، ولكن مع تقدمنا في السن، تبدأ التجاعيد الصغيرة والخطوط بالتطفل على بشرتنا بطريقة مزعجة، مما ألهم الكثير من أخصائي التجميل القيام بتدابير تجميلية فعالة وآمنة لإزالة مؤشرات الشيخوخة واستعادة النضارة المطلوبة والمرغوب بها، فكيف لهذه المادة السحرية حل هذه المشاكل؟ وما هي طرق تحفيز الكولاجين؟
مساحة وعي تقدم لكم إجابة وافية عن طرق تحفيز الكولاجين التي تجول في رأسكم في هذه السطور.
ما هي مادة الكولاجين؟
الكولاجين هو من أهم أنواع البروتينات اللازمة للحفاظ على نضارة وشباب البشرة، بالإضافة إلى الصحة العامة للجسم، وله دور في تكوين أنسجة الجسم المتعددة، يمثل الكولاجين حوالي ثلث محتوى البروتين الكليّ في الجسم، بالمقارنة مع أنواع البروتينات الأخيرة، ويعد الأكثر انتشاراً في الجسم، كما أنه بروتين مرن وقوي يوجد في الجسم كسلاسل طويلة ورفيعة من جزئيات البروتين المكدسة بشكل وثيق، ويساعد على تكوين الأربطة والأوتار والجلد والعضلات والعظام ، مع وجود كمية أقل في أجزاء الجسم الأخرى مثل الأوعية الدموية والأسنان.
أهمية مادة الكولاجين وطرق تحفيز الكولاجين:
تتمثل أهمية الكولاجين بما يلي :
– يساعد على إعطاء أنسجة الجسم المختلفة القوة والمرونة بما يتناسب مع بنيتها ووظيفتها.
– يعطي الجلد النضارة والليونة، ويسهم في تماسك العظام. يعطي الغضاريف مرونتها مما يساعد في حركة المفاصل المتعلقة به.
ومع ذلك، فإن أي انخفاض في مستويات الكولاجين في الجسم لأي سبب كان له تأثير سلبي على الجسم ككل، حيث إن انخفاض مستويات الكولاجين يؤدي إلى العديد من النتائج السلبية.
اقرأ أيضا: اسباب سواد واسمرار الركب وطرق علاج مختلفة
نتائج انخفاض مستويات الكولاجين :
– ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة على سطح الجلد.
– قد يتسبب بضعف البطانة الداخلية للقناة الهضمية في حدوث صعوبات في الجهاز الهضمي .
– تصبح عضلات الجسم ضعيفة بشكل عام.
– يؤدي إلى الإصابة بتشنجات وتيبس في أربطة أوتار الجسم.
– إصابة الغضروف بهشاشة العظام.
فوائد الكولاجين للبشرة :
ترتبط البشرة بمادة الكولاجين، فمنذ العصور القديمة وعلى مدى العصور، وبعد انتشار كلمة الكولاجين وفوائدها أقبلت النساء على تناول الأطعمة الغنية بالكولاجين، للمساعدة في توفير النعومة للبشرة المعرضة لتغيرات الطقس المختلفة، تم توفير الكولاجين لأول مرة في الثمانينات من خلال الحقن لتنعيم الجلد.
ولكن نظراً لتكلفته الباهظة، ظل منتجاً متخصصاً، أما الآن أصبح الكولاجين متاحاً بشكل أكبر، مثل مضغ الكولاجين بالفواكه، والكريمات، ومشروبات الكولاجين، والمستحضرات التجميلية والطبية والأمصال، فهو كما يعرف ينبوع الشباب الدائم، تقدم هذه المادة كنوزًا للبشرة لا تقدر بثمن منها ما يلي:
ترطيب البشرة:
كون ببتيدات الكولاجين تحتوي على هياكل ترطيب خاصة مما يزيد من عنصر الترطيب في الجلد، وهذا ما يسمح للكولاجين بتوفير الترطيب الذي تحتاجه بشرتك والتي تعتبر أحد طرق تحفيز الكولاجين.
يمنح الجلد مرونة عالية:
الكولاجين، باعتباره أحد البروتينات الرئيسية، يدعم الأنسجة الضامة في الجسم، مما يسمح للبشرة بالاحتفاظ بمرونتها وتجنب المظهر المتدلي أو المصاب، فلقد وجدت دراسة أجريت على ٦٩ امرأة تعرضن للكولاجين بشكل منتظم أن مرونة بشرتهن تحسنت بشكل ملحوظ عند مقارنتهم بمجموعة أخرى لم يتعرضن له.
يحارب الشيخوخة:
مع تقدمك بالعمر، ينتج جسمك كمية أقل من الكولاجين، مما يؤدي إلى جفاف الجلد والتجاعيد ويجعلك بمظهر أكبر سناً، أي أنه كلما زاد الكولاجين في بشرتك، قلت التجاعيد.
يزيد من تدفق الدم إلى الجلد:
تتطلب الأوعية الدموية الكولاجين لتعمل بشكل صحيح، ويضمن الكولاجين تدفق الدم المناسب إلى الجلد من خلال أوعية قوية ومرنة، وهو ما تتطلبه بشرتك في النهاية للحفاظ على صفاتها الصحية.
يساعد في التئام الجروح:
للكولاجين دور هام في التئام الجروح، يتم جذب الخلايا الليفية إلى موقع الجرح عن طريق الكولاجين، فأكثر الخلايا شيوعاً في النسيج الضام هي الخلايا الليفية، فهو مفيد بشكل كبير لوقف النزيف، وجذب خلايا الجلد إلى طبقة الجرح، وتحفيز نمو الأوعية، إلا أننا لا يمكننا قياس كمية الكولاجين في الجلد، لكن هناك مؤشرات تدل على كميته في الجلد مثل : التجاعيد والجلد الباهت والتالف والأربطة والأوتار شديدة الصلابة وانزعاج المفاصل وضعف العضلات ومشاكل الجهاز الهضمي كلها أعراض تدل على انخفاض مستويات الكولاجين.
طرق تحفيز الكولاجين في الوجه:
وسنتحدث الآن عن طرق تحفيز الكولاجين في الوجه وهي:
حمض الهيالورونيك:
إنها مادة محفزة للكولاجين يمكن العثور عليها في الوجبات الغذائية البروتين بما في ذلك الفول والعدس والحمص ولحم الخنزير والدجاج بالإضافة إلى المكملات الغذائية.
فيتامين c:
قد تكون مدركاً لأهمية فيتامين C، لكن من المهم أن تتذكر أن الجسم لا يستطيع إنتاج فيتامين C، وأن علينا الحصول عليه من النظام الغذائي، وقد تم تأكيد فعالية فيتامين C في زيادة تكوين الكولاجين في الوجه في الدراسات الطبية، لذلك ليس من المستغرب أن ترغب معظم شركات مستحضرات التجميل في إدراجه في علاجات البشرة، ويمكن الحصول على مزايا فيتامين C عن طريق تناوله بأشكال طبيعية، مثل البرتقال والجوافة والفلفل الأخضر، أو عن طريق دهنه مباشرة على الجلد ، ويعتبر الفيتامين c مهم جدا وإحدى طرق تحفيز الكولاجين.
جل الصبار:
إن استخدام جل الصبار الطبيعي لعلاج الجلد المصاب بحروق الشمس معروف جيداً، ولكن الشيء الرائع حقاً هو إثبات الأبحاث الطبية التي تثبت فائدة هلام الصبار في تعزيز تكوين الكولاجين، الشيء غير المعتاد هو أن هلام الصبار لم يستخدم فقط للدهن الموضعي، ولكن الأطباء أيضاً استخرجوا مكملاً غذائياً ليتم تناوله عن طريق الفم، وقد أثبت هذا المكمل الغذائي فعاليته في زيادة إنتاج حمض الهيالورونيك والكولاجين.
الجنسنغ:
إنه حقاً عنصر رائع يعزز الصحة من نواح كثيرة، ويكسبها لقب سر القدماء في القوة والطاقة، وفي عام ٢٠١٢، أظهرت الفحوصات الطبية أن الجينسنغ لديه القدرة على تعزيز الكولاجين في الجسم ككل، وكذلك تجديد خلايا الجلد، وتعزى هذه المزايا إلى محتواه العالي من مضادات الأكسدة، ويمكن تناوله كشاي مغلي أو مكمل غذائي.
مضادات الأكسدة:
بالطبع سمعنا عن الجذور الحرة، وهي جزيئات شاردة تعطل خلايا الجسم وتحدث أضراراً كبيرة، وتحارب مضادات الأكسدة الجذور الحرة وتحمي الجسم من ضررها، وبالتالي فهي لا تعزز تكوين الكولاجين بشكل مباشر، لكنها تحافظ على الكولاجين الموجود من التكسير والتلف بواسطة الجذور الحرة، وتشمل الأطعمة الطبيعية الغنية بمضادات الأكسدة التوت والشاي الاخضر والرمان والقرفة والكركم والزعتر.
الريتينول:
وهو أحد مضادات الأكسدة (فيتامين A) الذي يمنع الكولاجين من التكسر، وبالتالي يطيل عمره، كما أنه يسكر بعض الإنزيمات التي تهضم وتفكك الكولاجين، ونتيجة لذلك، تعتبر إضافة ممتازة إلى كريمات العناية بالبشرة.
العلاج بالضوء الأحمر:
يعتبر هذا الإجراء من أحدث الابتكارات في مجال الجراحة التجميلية، وقد اكتسب ثقة العديد من النساء لأنه غير جراحي وآمن وناجح للغاية، وأظهرت التجارب أنه يحفز تكوين الكولاجين في الوجه دون أي آثار سلبية جانبية.
وأخيراً، يمكن اعتبار الكولاجين طريقة سهلة للحصول على بشرة متجددة وممتلئة ومتوهجة، لأن هذه المادة تضفي على البشرة مظهر الشباب، وكون هناك الكثير من طرق تحفيز الكولاجين، وبهذا يمنحك الكولاجين الثقة لمغادرة المنزل دون الحاجة إلى التستر على تلك البقع الداكنة والهالات السوداء، حان الوقت لتستعيدي ثقتك بجمالك بواسطة طرق تحفيز الكولاجين لتبدين أصغر سنًا.