حديث عن الكذب والخداع

حديث عن الكذب والخداع كما ورد في السنة النبوية الشريفة

أحاديث نبوية

حديث عن الكذب والخداع من الأحاديث التي يستشهد بها المسلمين لمنع انتشار الكذب لما له من ضرر على الشخص الذي يتعامل به، لما لطريق الكذب والخداع من نهاية وخيمة، ويعتبر من المواضيع الهامة التي تشمل المجتمع بشكل كامل وتهدد استقراره دوماً، فالكذب أساس كل شر وبلاء، وفيما يأتي حديث عن الكذب والخداع كما ورد في السنة النبوية الشريفة.


حديث عن الكذب والخداع:

حديث عن الكذب والخداع
حديث عن الكذب والخداع

يعتبر الكذب والخداع من الصفات السيئة التي يوصف بها المرء، ويعتبر الكذب والخداع من الذنوب الكبيرة والتي أمرنا الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بالابتعاد عنها وانتقاء الله تعالى في القول والفعل، وفيما يأتي حديث عن الكذب والخداع:

  • في رؤيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في عذاب وعقوبة الكاذب والمخادع، وتعتبر نوع من الوحي، يقول الرسول في حديث عن الكذب والخداع: (إنَّه أتانِي اللَّيْلَةَ آتِيانِ، وإنَّهُما ابْتَعَثانِي، وإنَّهُما قالا لي انْطَلِقْ، وإنِّي انْطَلَقْتُ معهُما… فأتَيْنا علَى رَجُلٍ مُسْتَلْقٍ لِقَفاهُ، وإذا آخَرُ قائِمٌ عليه بكَلُّوبٍ مِن حَدِيدٍ، وإذا هو يَأْتي أحَدَ شِقَّيْ وجْهِهِ فيُشَرْشِرُ شِدْقَهُ إلى قَفاهُ، ومَنْخِرَهُ إلى قَفاهُ، وعَيْنَهُ إلى قَفاهُ… قالَ: ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إلى الجانِبِ الآخَرِ فَيَفْعَلُ به مِثْلَ ما فَعَلَ بالجانِبِ الأوَّلِ، فَما يَفْرُغُ مِن ذلكَ الجانِبِ حتَّى يَصِحَّ ذلكَ الجانِبُ كما كانَ، ثُمَّ يَعُودُ عليه فَيَفْعَلُ مِثْلَ ما فَعَلَ المَرَّةَ الأُولَى قالَ: قُلتُ: سُبْحانَ اللَّهِ ما هذانِ؟… قالَا لِي: أما إنَّا سَنُخْبِرُكَ… وأَمَّا الرَّجُلُ الذي أتَيْتَ عليه، يُشَرْشَرُ شِدْقُهُ إلى قَفَاهُ، ومَنْخِرُهُ إلى قَفَاهُ، وعَيْنُهُ إلى قَفَاهُ، فإنَّه الرَّجُلُ يَغْدُو مِن بَيْتِهِ، فَيَكْذِبُ الكَذْبَةَ تَبْلُغُ الآفَاقَ).
  • وفي حديث عن الكذب والخداع أيضاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (عليكم بالصِّدقِ. فإنَّ الصِّدقَ يهدي إلى البرِّ. وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّةِ. وما يزالُ الرَّجلُ يصدُقُ ويتحرَّى الصِّدقَ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ صِدِّيقًا. وإيَّاكم والكذِبَ. فإنَّ الكذِبَ يهدي إلى الفجورِ، وإنَّ الفجورَ يهدي إلى النَّارِ. وما يزالُ الرَّجلُ يكذِبُ ويتحرَّى الكذِبَ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ كذَّابًا.
  • و ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم حالات معينة يجوز فيها الكذب في حديث عن الكذب والخداع، قالت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط – رضي الله عنها -: لم أسمع النبي – صلى الله عليه وسلم – يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث:(الإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل لامرأته والمرآة زوجها). وفي هذه المواضع الثلاثة فقط يجوز فيها الكذب.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عن الكذب والخداع: (أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَن كَانَتْ فيه خَلَّةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَلَّةٌ مِن نِفَاقٍ حتَّى يَدَعَهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ).

اقرأ أيضًا: احاديث عن الصدق والكذب كما وردت في السنة النبوية الشريفة


الأضرار التي تترتب على الكذب والخداع:

المترتبة على الكذب والخداع
الأضرار التي تترتب على الكذب والخداع

تتعدد أضرار الكذب والخداع في الدنيا وفي الآخرة، لذلك ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث عن الكذب والخداع ليتجنب المؤمن هذه الأضرار، كي لا يعتبر من المنافقين ومن تلك الأضرار ما يأتي:

  • عدم شعور الكاذب والمخادع بالأمن والطمأنينة التي يشعر بها الصادق، لأن الكاذب يموت قلقاً دوماً خوفاً من أن ينكشف كذبه وتتضح الأمور التي يخفيها.
  • يعاني الكذاب والمخادع من الضغط النفسي المستمر والتي تُسبب المرض لقلبه.
  • يعتبر الكذب والخداع من أسباب ذهاب البركة من الرزق، بالإضافة إلى أن الملائكة تتأذى من الكذب والخداع وتبتعد عن صاحبه.
  • يسبب الكذب كره الناس للكذاب، وابتعادهم عنه وتجنبهم له، ويفقد هيبته بين المحيطين به.يؤدي الكذب بصاحبه إلى الفجور إلى الفجور، ويوصله إلى سوء الخاتمة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عن الكذب والخداع: (إنَّ الكذبَ يهدي إلى الفُجورِ، وإنَّ الفجورَ يهدي إلى النارِ، وإنَّ الرجلَ ليكذبُ ويتحرَّى الكذبَ حتى يُكتب عندَ اللهِ كذَّابًا).

اقرأ أيضًا: احاديث عن الكذب: احاديث نبوية تحذر من الكذب


أسباب الكذب:

بعد ذكر حديث عن الكذب والخداع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من الواجب ذكر الأسباب المؤدية إلى الكذب والخداع، وخاصة أن بعض الأشخاص يكذبون على سبيل المزاح ليحققوا غاياتهم، ومن أهم هذه الأسباب ما يأتي:

الكذب للحصول على منافع خاصة شخصية:

وفي هذه الحالة يكون الكذب بسبب تحصيل منفعة شخصية، مثل الحصول على وظيفة معينة، أو تحسين الصورة الشخصية لدى الآخرين بالكذب.

الكذب لحماية النفس:

يكذب بعض الأشخاص نتيجة عدم تحمل المسؤولية، وبالتالي سيكذب هذا الشخص ليتستر على أخطاء محددو، أو تجنباً للعواقب، ليتمكن من الهروب من المسؤولية.

القيام بالكذب لأجل الآخرين:

هناك من يكذب ليحمي الأشخاص الآخرين من العقاب، أو لإرضائهم، وذلك لمصلحة شخصية أو بسبب الخوف على أشخاص لهم مكانة كبيرة حتى لو كان الكلام كذب ونفاق.

الكذب لتحقيق فوائد اقتصادية:

يكذب بعض الأشخاص خلال التجارة أو القيام بالبيع والشراء، ليتمكن من الحصول على المزيد من المنافع الاقتصادية.

التهرب:

في بعض الأحيان يكذب بعض الأشخاص تهرباً من الآخرين، والاختباء منهم، ولا يوجد كذبة بيضاء أو كذبة سوداء.

أسباب مرضية:

هناك بعض الأشخاص يكذبون لأسباب مرضية ونفسية، نتيجة عدم تقبلهم الواقع، ورغبتهم في تحسين صورة هذا الواقع حتى لو كان ذلك بالكذب.


في ختام مقالنا حديث عن الكذب والخداع لابد أن نذكر بأن الدين والرسول صلى الله عليه وسلم قد أمر أن نبتعد عن الكذب وتحري دوماً الصدق، ونهاية الكذب والخداع قد تسبب الجريمة، فالكذب بمثابة آفة تصيب المجتمع، لذا ذكرنا حديث عن الكذب والخداع لنتمكن من التخلي عن هذه الصفة السيئة.