علاج الرمد للاطفال أو ما يسمى بالتهاب ملتحمة العين (وهي عبارة عن غشاء يحمي ويغطي الجزء الأبيض من العين) حيث يتعرض هذا الجزء من العين إلى التهاب واحمرار ومن الممكن أن يصيب الاطفال والكبار وفي مقالنا الآتي سنتحدث عن علاج الرمد للاطفال لجميع الحالات، تابع القراءة لمعرفة المضاعفات المصاحبة لهذا المرض أيضا وطرق علاجه.
علاج الرمد للاطفال:
إن إصابة الأطفال بالرمد الربيعي متعددة لذلك يجب أن يعتمد علاج هذا الرمد على مسببات هذا الرمد إضافة إلى عمر الطفل وما الأعراض التي رافقت هذا الرمد وصحة الطفل على العموم، ويتم علاج الرمد للاطفال كما يلي:
علاج الرمد البكتيري:
وهذا النوع من الرمد يصيب الاطفال الخدج أو حديثي الولادة حيث يتورم جفن الطفل وتزداد افرازات العين إضافة إلى احمرار العين، ومن الممكن علاج الرمد للاطفال المصابين بهذا النوع من الرمد عن طريق تطبيق الكمادات الباردة على مكان الإصابة حيث تساعد هذه الكمادات في تخفيف أعراضه.
أو قد يتم العلاج عن طريق استخدام قطرات العين أو المرهم الذي يحوي على مضادات حيوية، أما إذا كان الرمد شديداً يدخل في العلاج إما الحقن الوريدي أو المضادات الحيوية التي تعطى عن طريق الفم.
علاج الرمد الفيروسي:
في هذا النوع من الإصابات الناتج عن الفيروسات وخاصة فيروس الهربس، يتم علاج الرمد للاطفال بالمراقبة المستمرة عند الطبيب.
اقرا ايضا: ما هو الرمد الربيعي.. أسبابه وأعراضه وطرق علاجه
وإن لم تتراجع أعراض الرمد من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف القطرة العينية التي تحتوي على مضادات حيوية لأنه إذا كان الرمد الفيروسي شديداً قد يتحول إلى الرمد البكتيري وهو أشد وطأة على الطفل.
علاج الرمد التحسسي:
هذا النوع من الرمد والذي ينتج عن الحساسية يتم علاجه عن طريق استخدام الهيستامين إما الموضعي أو الفموي بالإضافة الى استخدام الكمادات الباردة للتقليل من الألم والاحمرار المرافق الرمد.
ويتم تنظيف العين للتخفيف من احمرار العين وتهيجها والتقليل من تورمها عن طريق قماشة قطنية نظيفة تغمر بالماء الدافئ ويتم مسح العين بهذه القماشية من داخل العين باتجاه الخارج أن تكون باتجاه واحد، ومن الأفضل أن يتم قطعة قماش أخرى للعين الثانية.
في حال عدم تحسن حالة الطفل خلال يومين من البدء في تنظيفها من الافضل مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة ووصف الدواء المناسب، ويجب أن يستخدم العلاج لكلتا العينين ولو كانت الإصابة في عين واحدة فقط، بالإضافة إلى الاستمرار بالعلاج لمدة يومين إضافيين بعد أن تختفي الأعراض.
اقرا أيضا: ما هي أعراض الرمد الربيعي وما هي علاماته؟
مضاعفات التأخر في علاج الرمد للاطفال:
لا يعتبر الرمد مرضاً خطيراً في غالبية الحالات التي يصاب بها الاطفال، لكن عند إصابة الطفل بالرمد الفيروسي فيجب أن تتم متابع هذا النوع من الرمد مع طبيب عينية ليتم وصف العلاج المناسب ويجب أن تتم مراجعة الطبيب في حال عانى الطفل من أية مضاعفات ومن هذه المضاعفات:
- الالم الشديد في العينين.
- مشكل في دقة الرؤية وتشويش فيها.
- التورم في الاجفان والاحمرار فيها وامتدادها إلى حول العينين.
- تفاقم أعراض المرض عموماً وترافقه مع ارتفاع في درجة الحرارة.
- بالإضافة إلى ظهور بقع بيضاء في القرنية وبشكل مكرر.
حيث من الممكن أن يسبب التأخر في علاج الرمد للاطفال وخاصة الرمد الفيروسي تفاقم المرض والالتهاب وبالتالي تندب العين وفقدان الطفل للنظر.
اقرا أيضًا: مضاعفات سرطان الثدي ما هي؟
طرق الوقاية من إصابة الطفل بالرمد:
يعتبر الرمد من الأمراض المعدية وخاصة الرمد الفيروسي والبكتيري لذلك من الواجب عليك أن تعلمي طفلك بعض الإرشادات لتجنب نقل العدوى إلى بقية الأطفال ومن أهم هذه الإرشادات والنصائح ما يأتي:
- غسل اليدين بشكل متكرر ومستمر حتى شفاء الطفل من الرمد بالماء والصابون وخاصة عند لمس العين.
- تحذير الطفل من خطورة لمس عينيه وذلك خوفاً من تفاقم الالتهاب ومنعاً لانتشار العدوى.
- تخصيص ادوات شخصية للطفل مثل الوسادة التي ينام عليها أو المنشفة التي يستخدمها لتجفيف الوجه واليدين والحرص على ألا يشاركه بها احد وتنظيفها يومياً بالماء الساخن والمواد المعقمة.
- من الافضل في حال كان الطفل في المدرسة أو في تجمع آخر للاطفال السماح له بالتغيب حتى التعافي من الرمد.
- استخدام المسابح العامة بالإضافة إلى الحرص على تنظيف النظارات الشمسية او الطبية جيداً.
- يجب على الأم أن تغسل يديها جيداً بالماء والصابون بعد قيامها باستخدام المراهم أو القطرات للطفل.
جميع النصائح والارشادات التي ذكرت سابقاً تعمل على الحد من انتشار العدوى كون الرمد من الأمراض المعدية عن طريق لمس العين المصابة ولمس عين أخرى أو عن طريق استخدام الأغراض الشخصية للشخص المصاب.
قدمنا لكم في مقالنا السابق علاج الرمد للاطفال بجميع أنواعه، بالإضافة إلى مضاعفات التأخر في علاج الرمد للاطفال، وذكرنا كل ما يتعلق بالنصائح والإرشادات التي تساعد في الوقاية من الرمد والحد من تعرض الأشخاص المرافقين للمصاب بالعدوى.
