احاديث نبوية عن الصدق من الاحاديث التي يستشهد بها لحث الناس على قول الصدق والعمل به، فهو من أساسيات الإيمان بالله تعالى، ويهدي للعمل الخير والنافع، ويعود بالمنفعة على أهله في الدنيا وفي الاخرة، وفيما يأتي نقدم لكم من خلال مساحة وعي أحاديث عن الصدق والكذب .
احاديث نبوية عن الصدق:
يمتاز الصادقون عن غيرهم بعلو مكانتهم وسموها، فالصدق هو رأس الفضيلة وهو عنوانها، والصدق يعتبر مطلب أساسي في حياة المؤمن، وما يؤكد ذلك احاديث نبوية عن الصدق، نذكر منها ما يأتي:
- ذكر في احاديث نبوية عن الصدق أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال في حقّ أبي بكر الصديق: (هلْ أنتُمْ تَارِكُونَ لي صَاحِبِي، هلْ أنتُمْ تَارِكُونَ لي صَاحِبِي، إنِّي قُلتُ: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي رَسولُ اللَّهِ إلَيْكُمْ جَمِيعًا، فَقُلتُمْ: كَذَبْتَ، وقالَ أبو بَكْرٍ: صَدَقْتَ).
- وذكر أيضاً في احاديث نبوية عن الصدق أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (من كان يُؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ؛ فليقل خيرًا أو ليصمُتْ).
- وذكر أيضاً في احاديث نبوية عن الصدق أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (مَن سألَ اللَّهَ الشَّهادةَ بِصِدقٍ من قلبِهِ، بلَّغَهُ اللَّهُ مَنازلَ الشُّهداءِ، وإن ماتَ على فراشِهِ).
- عن جابر بن عبدالله في أحاديث نبوية عن الصدق أن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ في خطبتِه يحمَدُ اللهَ ويُثني عليه بما هو أهلُه ثمَّ يقولُ “من يهْدِ اللهُ فلا مُضلَّ له، ومن يُضلِلْ فلا هاديَ له، إنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وأحسنَ الهديِ هديُ محمَّدٍ، وشرُّ الأمورِ مُحدثاتُها، وكلُّ محدثةٍ بِدعةٌ، وكُلُّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلُّ ضلالةٍ في النار.
- مَّ يقولُ: بُعِثتُ أنا والسَّاعةِ كهاتَيْن، وكان إذا ذُكِرت السَّاعةُ احمرَّت وجنتاه, وعلا صوتُه, واشتدَّ غضبُه، كأنَّه مُنذِرُ جيشٍ صبَّحتكم مسَّتكم، ثمَّ قال: من ترك مالًا فلأهلِه، ومن ترك ضِياعًا أو دَيْنًا فإليَّ – أو عليَّ – وأنا أوْلَى المؤمنين”وفي احاديث نبوية عن الصدق عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “خيرُ النَّاسِ قرني ثمَّ الَّذينَ يلونَهم ثمَّ الَّذينَ يلونَهم ثمَّ يفشو الكذبُ حتَّى يشهدَ الرَّجلُ ولا يستشهدُ ويحلفَ الرَّجلُ ولا يستحلفُ”وعن أنس بن مالك ذكر احاديث نبوية عن الصدق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من تركَ الكذبَ وهو باطلٌ بُنيَ لهُ في ربضِ الجنةِ ومن تركَ المراءَ وهو محقٌّ بُنيَ لهُ في وسطِها ومن حسُنَ خُلقُهُ بُنيَ له في أعلاها”.
اقرأ أيضًا: أحاديث عن الصدق والكذب وردت في السنة النبوية الشريفة
فضل الصدق:
يقصد بالصدق قول الحق والابتعاد عن قول الباطل، والصدق سبب في زيادة الرزق والأجر، ومحبة الناس بالعبد والظفر بالجنة في الاخرة، ومن الاحاديث التي تبين فضل الصدق ما يلي:
- يعتبر الصدق من أسباب دخول الجنة: وهناك احاديث نبوية عن الصدق فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا).
- وفي احاديث نبوية عن الصدق ايضاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اضمنوا لي ستًّا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدَّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضُّوا أبصاركم، وكفُّوا أيديكم).
- يعد الصدق سبب للراحة والطمأنينة: وفي احاديث نبوية عن الصدق أخرى، عن الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: حفظت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك؛ فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة) للصدق قدر عظيم في نفوس الناس: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أربع إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك في الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة).
- الصدق سبب للبركة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (البَيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما). الصدق أحب الحديث إلى النبي عليه الصلاة والسلام: قال صلى الله عليه وسلم: (أحب الحديث إليَّ أصدقه).
اقرأ أيضًا: حديث عن اليتيم : كما ورد في السنة النبوية
آيات في القرآن الكريم عن الصدق:
الصدق خلق عظيم وهو من الأخلاق الحسنة التي يتصف بها المؤمن وذُكِرَ في القرآن الكريم آيات عديدة تحدثت عن الصدق من أكثر من جانب، ومنها ما يلي:
- قال سبحانه وتعالى: (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا).
- قال سبحانه وتعالى: (وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا).
- قال سبحانه وتعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ). قال سبحانه وتعالى: (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا).
- قال سبحانه وتعالى: (قَالَ اللَّـهُ هَـذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
- قال سبحانه وتعالى: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).
ان الصدق من صفات الأنبياء ورسل الله وفي مقالنا السابق ذكرنا فضل الصدق واحاديث نبوية عن الصدق فالرسول صلى الله عليه وسلم اتصف بالصادق الامين وهو قدوتنا في كل أمور حياتنا.
