اضطراب الشخصية الوسواسية (OCBD)! 4 طرق للتشخيص

هل صادفت شخصاً مفرطاً بالتفاصيل؟ أو دائم التوتر بخصوص الحصول على الكمال؟ وغير منفتح على تجارب الآخرين أو مرناً بالتعامل معهم؟ أو مصاباً بالبخل؟ هذا الشخص مصاب باضطراب يسمى اضطراب الشخصية الوسواسية

هو شعور الشخص بحاجته لأن تكون الأمور منظمة وهو شخص يهتم بالقوائم والتركيز وحاجته الملحة للتحكم والتخطيط لكل شيء ويكره التغيير ولديه صرامة في الالتزام بالقيم وعدم اعطاء استثناءات فهو كما قلنا لا يمتلك المرونة في إدارة علاقاته مع الآخرين.

سنتعرف في مقالنا على اضطراب الشخصية الوسواسية أعراضه وعلاماته التشخيص والعلاج

أعراض وعلامات اضطراب الشخصية الوسواسية:

الأعراض:

• الانشغال بالتذكر والانتباه إلى أدق التفاصيل.
• الانتباه إلى الحقائق الدقيقة.
• اتباع القواعد واللوائح الدقيقة.
• الاعداد للجداول الزمنية.
• انعدام المرونة والتشدد في المعتقدات.
• اظهار الكمال حتى لو أثر على علاقاته بالآخرين.
• الانشغال الدائم بالنظافة بشكل قهري واهتمام شديد بالطهارة مما يصعب الحياة اليومية ويشكل عائقاً في انجاز المهام ومن الممكن أن يؤدي للتوتر والقلق.
• فقدان الشهية العصبي واضطرابات الأكل.

هذه هي أعراض وعلامات اضطراب الشخصية الوسواسية.

الأسباب:

حقيقةً السبب غير معروف وعلى الغالب هي أسباب وراثية وعوامل بيئية وقد يساهم نوع الجنس أيضاً كسبب إذ يكون عند الذكور أكثر من الإناث قد يحدث لأسباب كالصدمات النفسية في الصغر أو الاعتداء الجسدي أو العاطفي أو الجنسي ويمكن أن نعتبر أن سلوك الشخص المضطرب بما يسمى اضطراب الشخصية الوسواسية سلوكاً مكتسباً.

تشخيص اضطراب الشخصية الوسواسية:

تشخيص اضطراب الشخصية الوسواسية حسب الدليل التشخيصي للاضطرابات العقلية (dsm -5) إن اضطراب الشخصية الوسواسية نمط من الانشغال بالنظام وتحقيق الكمال والتحكم بالعقل والعلاقات الشخصية وعدم المرونة في إدارة العلاقات مع الآخرين وتظهر الأعراض في مرحلة البلوغ المبكر ويجب أن تظهر أربعة أعراض من الأعراض التالية لنشخص هذا الاضطراب ماهي هذه الأعراض حسب DSM-5:

• البخل على نفسه وعلى الآخرين ويعتبر أنه يخبئ أموالة لما قد يحصل من كوارث مستقبلاً.
• عنيد وصلب في تعامله مع الآخر.
• لا يرغب في التعامل مع الأشخاص إلا وفق طريقته في إدارة الأمور.
• يكتنز الأشياء حتى ولو ليس لها قيمة وإن كانت عاطفية.
• يقظ ومتشدد في أمور الأخلاق والقيم.
• أوقاته مخصصة للعمل بشكل كامل لتحقيق إنتاجية وبالتالي هو بعيد عن الترفيه عن نفسه.
• يظهر الكمال مع التعارض مع الانجاز
• مهووس بالتفاصيل وإعداد القوائم والجداول الزمنية لدرجة تعيق إتمام العمل.

علاج اضطراب الشخصية الوسواسية:

يتضمن علاج اضطراب الشخصية الوسواسية العلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي والعلاج السلوكي والعلاج الدوائي

1- العلاج النفسي:

يتم النقاش بين الشخص المختص بالعلاج النفسي والمصاب بالاضطراب لتغيير الدوافع وتحويلها إلى سلوكيات صحيحة وذات أثر

تكمن الصعوبة في العلاج بعدم اعتراف الشخص بالاضطراب بأنه مصاب وأن تصرفاته دائماً صحيحة ولا يجب عليه تغييرها هذا العلاج النفسي.

2- العلاج الدوائي:

العلاج الدوائي :إلى جانب العلاج النفسي والدعم النفسي للمصاب بأن يكون أقل انغماساً بالتفاصيل وتغيير سلوكه بحيث يصبح أكثر مرونة تكمن أهمية العلاج الدوائي مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية

اقرأ أيضاً:

اضطراب الشخصية الاعتمادية

اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

3- التدريب على الاسترخاء:

يتم التدريب على الاسترخاء عن طريق ممارسة التأمل وشحن النفس بالطاقة الإيجابية والتخلص من الطاقة السلبية وذلك لتقليل التوتر

لمعرفة المزيد عن هذه المواضيع اقرأ مقالنا من هنا

من هم الأكثر عرضة للإصابة باضطراب الشخصية الوسواسية :

كما ذكرنا سابقاً أن نوع الجنس هو معيار تصنيف من هم الأكثر عرضة للإصابة باضطراب الشخصية الوسواسية فوفق OCDF مؤسسة الوسواس القهري الدولية الذكور أكثر عرضة للإصابة من النساء بمرتين ومجلة تقييم الشخصية رجحت أن من 2% إلى 7% من السكان مصابون بهذا الاضطراب مما يرجح كونه أكثر اضطرابات الشخصية انتشاراً بين السكان.

ومن الجير بالذكر أن المصابين بهذا الاضطراب هم أقل عرضة للإصابة بالإدمان على المخدرات والكحول مقارنة باضطرابات الشخصية الأخرى.

كيف يمكننا المساهمة في دعم المصاب باضطراب الشخصية الوسواسية :

من الصعب الحديث مع الشخص المضطرب حول سلوكه وخاصة إن لم يكن متقبلاً ومعترفاً بوجود هذا الخلل في سلوكه ويقتصر الدور على تشجيعه على تلقي العلاج المناسب رغم صعوبة ذلك وقد يكون من الأفضل أن يقوم بهذا الدور الزوج أو الزوجة أو أحد أفراد العائلة المقربين.

استعرضنا في مقالنا تعريف اضطراب الشخصية الوسواسية وتشخيصها وأعراضها وطرق علاجها و كيف يمكننا المساهمة في دعم المصاب باضطراب الشخصية الوسواسية شارك محتوى المقال مع أصدقائك للتعرف على كيفية التعامل مع الشخص المصاب.