خطبة عن شجاعة النبي

خطبة عن شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم (شجاعته في الغزوات)

السيرة النبوية

خطبة عن شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم فقد جمع الله سبحانه وتعالى للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بين الرقة والرحمة والعفو والشجاعة وقول الحق بدون تراجع، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشجع خلق الله سبحانه وتعالى، وفيما يأتي خطبة عن شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم


خطبة عن شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم:

تعتبر الشجاعة من الخصال الكريمة التي يجب أن يتحلى بها الرجال، بالشجاعة تعتبر عنوان للقوة، “والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف”، وتعتبر الشجاعة من الصفات التي يتحلى بها الأقوياء وهم لا يأبهون الخوف وفي خطبة عن شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم جاء ما يأتي:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر الناس شجاعة، حيث فرت خوفاً منه جيوش الكفار في العديد من المعارك الحاسمة، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتصدى للمواقف والصعوبات بقلب ثابت وإيمان راسخ، وقد أكد أنس بن مالك ذلك بحادثة أهل المدينة وما حصل لهم، عندما خافوا من صوت عالي، فرغب الناس في معرفة سبب هذا الصوت، وهم في فزعهم أقبل عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم على فرسه، وهو يرفع سيفه ويقول لهم: ” لم تراعوا لم تراعوا “، ومعناها “لا تخافوا ولا تفزعوا”، وهذا الموقف يوضح شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد خرج ليعرف الأمر قبل الناس ليطمئنهم ويخفف من فزعهم.

عن شجاعة النبي
خطبة عن شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم (شجاعته في الغزوات) 1

وفي خطبة عن شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم عندما تآمر الكفار في قريش على قتله وجهزوا القوة والرجال لذلك ظهر موقف من مواقف الشجاعة للنبي صلى الله عليه وسلم، عندها أحاط بمنزله ما يقارب الخمسين من الرجال، وفي هذا الموقف ظهر ثبات الرسول، ولم يخف من ذلك ابدأ، ونام بطمأنينة ولم يهتم بأمرهم، وخرج بشجاعة وقوة في منتصف الليل، تاركاً ابن عمه علي بن أبي طالب مكانه. وعندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حراء مع أبي بكر وكان المشركون حول الغار، ويقول لصاحبه وهو واثق بالله:” لا تحزن إن الله معنا”.

اقرأ أيضًا: صفات الرسول الجسدية وصفات وجهه عليه الصلاة والسلام

وفي خطبة عن شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم في إحدى الروايات يقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس متعباً تحت ظل شجرة لينام، وذلك بعد إحدى الغزوات، وقد علق سيفه على غصن الشجرة، وبينما هو كذلك إذ أقبل عليه أحد المشركين، آخذاً بسيف رسول الله، قائلاً له: من يمنعك مني؟ فأجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل شجاعة وثقة: الله! ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ سيفه بشجاعة وقوة، وقال لذلك المشرك من يمنعك مني؟ فأجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: كن خير آخذ.


صور عن شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم:

عن شجاعة النبي صلى الله عليه
صور عن شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم

تتجلَّى شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أنه من شِدة عجَلته في خروجه للعدو قبل جميع الناس، فقد خرَج عليه الصلاة والسلام على فرس انقلَب بفضل الله تعالى إلى فرس سريع بعد أن كان معروفاً عنه أنه بطيء، وخرج عليه رسول الله وليس على هذا الفرس سرج، ولم يخشى من خروجه هكذا فقد كان همه أن يطمئن أصحابه، ومن أشد مواقف شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم ما يأتي:

  • وقف النبي صلى الله عليه وسلم في وجه المشركين وظل يدعوهم إلى الحق بدون يتراجع، بالرغم من شدة العدو، وعددهم الكثير، وبقي مصر على دعوتهم، حتى تغلب الحق على الباطل، وورد ذلك في خطبة عن شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضًا: فوائد سورة العصر الروحانية وفضلها

  • لقد سجل التاريخ شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم أثناء الحرب، فقد كان يتقدَّم جنود المسلمين، ويَثبُت مهما اشتدَّ الموقف صعوبة وفر الجنود مَن المعركة، ومثال ذلك ما حدث يوم حُنين؛ فقد وقَف النبي صلى الله عليه وسلم على بَغلته والناس يهربون من حوله، وأبو سفيان بن الحارث آخِذٌ بزِمام الحرب، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: “أنا النبي لا كَذِب، أنا ابن عبدالمطلب”.
  • وفي خطبة عن شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم، عن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: “رأيتني يوم بدر ونحن نَلوذ بالنبي وهو أقربنا إلى العدو، وكان – صلى الله عليه وسلم – من أشد الناس يومئذ بأسا”.

شجاعة النبي صلى عليه وسلم:

في خطبة عن شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم كان الصحابة إذا اشتدت المعارك يحتمون بالنبي صلى الله عليه وسلم، يقول الامام علي كرم الله وجهه: ” كنا إذا احمر البأس ولقي القوم، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه “.

وفي معركة أحد، عندما خالف الرماة في الجبل أوامر النبي صلى الله عليه وسلم، وأصبحت زمام المعركة بيد المشركين، بقي النبي صلى الله عليه وسلم على موقفه، ووقف النبي بقوة وشجاعة بالرغم من تساقط الصحابة من حوله، ومحاصرة المشركين له، وما بقي إلا القليل من الصحابة حوله، ودعا الرسول صلى الله عليه وسلم سعد بن أبي وقاص وناوله النبال وقال له: “ارم يا سعد، فداك أبي وأمي “.

في خطبة عن شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم قيل لقد كانت قوة وشجاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في محلها، فعن عائشة رضي الله عنها تقول: “ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئا قط، ولا امرأة ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل”.

لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم شجاعاً في مواطن الشجاعة وقوي عندما يتطلب الأمر قوة، ذو رحمة ورفق عند يجب أن تظهر الرحمة.


في نهاية مقالنا يجب أن نقتدي بأخلاق النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأن نتحلى بالحلم والصبر والشجاعة، حيث يجب الصبر على أذية الناس والعفو عمن أساء إلينا، والدفاع عن دين الله بشجاعة وإقدام الله، رزقنا الله وإياكم حسن الاقتداء بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وبأخلاقه، وفرج عنا وعنكم همكم.