السر في ترتيب الانبياء في السموات السبع

السر في ترتيب الانبياء في السموات السبع.. في رحلة الإسراء والمعراج

السيرة النبوية

السر في ترتيب الانبياء في السموات السبع.. في رحلة الإسراء والمعراج فقد قابل الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلته إلى السماء الانبياء وفي كل سماء رأى نبي منهم، وفي النهاية صلى بهم في بيت المقدس بعد أن أحياهم الله سبحانه وتعالى، وفي مقالنا الآتي سنذكر السر في ترتيب الانبياء في السموات السبع.. في رحلة الإسراء والمعراج وترتيب الانبياء في هذه السموات.


السر في ترتيب الانبياء في السموات السبع.. في رحلة الإسراء والمعراج

السر في ترتيب الانبياء في السموات السبع.. في رحلة الإسراء والمعراج
السر في ترتيب الانبياء في السموات السبع.. في رحلة الإسراء والمعراج

في عام الحزن من شدة ما ألم بالرسول صلى الله عليه وسلم من شدة وحزن بعد وفاة عمه أبو طالب الذي كان عونه على قريش، ووفاة زوجته خديجة، والأذى الكبير والمتواصل من قريش له، وخروجه إلى الطائف لكنه تعرض لأذى أشد، بعد شديد الحزن دعا الرسول صلى الله عليه وسلم ربه قائلاً: “اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، اللهم أنت ربي ورب المستضعفين، إلى من تكلني إلى قريب يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري، اللهم إن لم يكن بك عليا غضب فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع لي”، فكانت رحلة الإسراء والمعراج.

إن السر في ترتيب الانبياء في السموات السبع.. في رحلة الإسراء والمعراج هي إشارة من الله سبحانه وتعالى في أنه سيحدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدث مع الانبياء الذين قابلهم، قال سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾، وقد خص الله سبحانه وتعالى الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه المعجزة الإلهية وهي رحلة كانت روحاً وجسداً لقوله تعالى “أسرى بعبده” وكلمة العبد يقصد بها الروح والجسد.

اقرأ أيضًا: كيف صعد الرسول إلى السماء


ترتيب الانبياء في السموات السبع:

ترتيب الانبياء في السموات السبع:
ترتيب الانبياء في السموات السبع

لقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم خلال صعوده إلى السماء برفقة سيدنا جبريل عليه السلام الانبياء، لكن من هم الانبياء الذين التقاهم سيدنا محمد في السموات، وما السر في ترتيب الانبياء في السموات السبع.. في رحلة الإسراء والمعراج؟

سيدنا آدم عليه السلام:

قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما التقاه في السماء الأولى: “مرحبا بك من ابن ونبي”، ورؤيته لسيدنا آدم في السماء الأولى إشارة إلى هجرته من مكة إلى المدينة وذلك مشابه لخروج سيدنا آدم من الجنة إلى الأرض فهو أول من عصى الله سبحانه وتعالى وأول من تاب عليه الله، إضافة إلى ذلك إن سيدنا آدم يعتبر ابو البشرية وفي استقباله للرسول صلى الله عليه وسلم لتطمئن قلوب المسلمين بسعة رحمة الله ومغفرته، وبذلك يظهر السر في ترتيب الانبياء في السموات السبع.. في رحلة الإسراء والمعراج.

اقرا أيضًا: وصية الرسول بالنساء في خطبة الوداع

سيدنا عيسى وسيدنا يحيى عليهما السلام:

وفي ذلك إشارة إلى العداء مع اليهود، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما التقاهما في السماء الثانية : “مرحبا بك من أخٍ ونبيّ”، وسيدنا عيسى عليه السلام هو أقرب الرسل إلى سيدنا محمد من حيث الدعوة والزمن.

سيدنا يوسف عليه السلام:

قال سيدنا يوسف لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما التقاه في السماء الثالثة : “مرحبا بك من أخٍ ونبيٍّ”، وفي ذلك إشارة إلى العداء والحرب بينه وبين قريش، كما حصل مع سيدنا يوسف وإخوته، وفي ذلك تبشير من الله سبحانه وتعالى إلى دخول المؤمنين للجنة بجمال سيدنا يوسف عليه السلام، وهنا يظهر السر في ترتيب الانبياء في السموات السبع.. في رحلة الإسراء والمعراج.

سيدنا ادريس عليه السلام:

قال سيدنا ادريس لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما التقاه في السماء الرابعة : “مرحبا بك من أخٍ ونبيٍّ”، وفي رؤيته لسيدنا إدريس إشارة إلى رفعة مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم عند الله عز وجل، وتقديس للعمل مهما كان فقد عمل سيدنا ادريس خياطاً. سيدنا هارون عليه السلام: قال سيدنا هارون لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما التقاه في السماء الخامسة : “مرحبا بك من أخٍ ونبيٍّ”، وفي ذلك إشارة إلى أن أهله سيحبونه بعد عدائهم له.

سيدنا موسى عليه السلام:

قال سيدنا موسى لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما التقاه في السماء السادسة : “مرحبا بك من أخٍ ونبيٍّ”، وفي ذلك إشارة إلى ما حصل مع الرسول صلى الله عليه وسلم لمعالجة قومه، وقد كان سيدنا هارون وموسى عليهما السلام إخوة وكان فرعون يحاول أذيتهما.

سيدنا ابراهيم عليه السلام:

قال سيدنا ابراهيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم في السماء السابعة: “مرحبا بك من أخٍ ونبيٍّ”، ويعتبر سيدنا ابراهيم عليه السلام ابو الأنبياء، وبذلك يكون استقبل الرسول صلى الله عليه وسلم ابو البشرية وودعه أبو الأنبياء.

لذا يجب على المسلم أن يبدأ بإصلاح حياته الآدمية أولاً، سواء بالسعي للرزق الحلال وطاعة الله والابتعاد عن المعاصي، وثانياً أن يحيا الحياة الروحانية كما سيدنا عيسى فيجب أن يعيش المسلم بنور الإيمان كما سيدنا يحيى لذلك كانا سوية في السماء، إشارة إلى الحياة الروحانية التي أكد عليها الاسلام.

وثالثاً التأكيد على أن المسلم يجب أن يحيا حياة مليئة بالإيمان مجملة بأنوار الله كجمال سيدنا يوسف والمقصود هو الجمال الروحي، ورابعاً الوصول إلى العلوم الإلهية كونها علوم تفهم بالقلوب التي زالت منها العيوب وفتحت لحضرة الإله وليس بالعقول أو بالأرقام، وخامساً إن من وصل للعلوم الإلهية أعطاه الله سبحانه وتعالى الحكمة كما سيدنا هارون عليه السلام حيث يكون المسلم حكيماً في أقواله وأفعاله.


بينا من خلال مقالنا السابق السر في ترتيب الانبياء في السموات السبع.. في رحلة الإسراء والمعراج أن هذه الرحلة كانت لتعزيز الثقة بنصر الله سبحانه وتعالى والتسليم والتوكل له في كل الأمور بالإضافة إلى الأخذ بالأسباب، ولكن الدرس الأعظم هو انتظار فرج الله تعالى في الشدائد والأمل بالأفضل دوماً، فما بعد الضيق إلا الفرج، وهذا كله من وصايا رسولنا عليه الصلاة والسلام.