حديث عن كفالة اليتيم وفضله

حديث عن كفالة اليتيم وفضله من الأمور التي حث عليها الإسلام، لأنها تعزز الجانب الإنساني والأخوي بين المسلمين، وتعتبر كفالة اليتيم من أعظم أبواب الخير التي حثت عليها الشريعة الإسلامية قال الله تعالى: ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) سورة البقرة الآية 215، لذا نقدم لكم من خلال مساحة وعي حديث عن كفالة اليتيم وفضله وكافة حقوق اليتيم.

حديث عن كفالة اليتيم وفضله:

هناك الكثير من الأحاديث التي وردت في فضل كفالة اليتيم والإحسان إليه منها ما يأتي:

• قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من ضم يتيماً بين مسلمين في طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة ] رواه أبو يعلى والطبراني وأحمد مختصراً بإسناد حسن كما قال الحافظ المنذري.
• وفي حديث عن كفالة اليتيم وفضله عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: ( أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه ؟ قال: أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك ) رواه الطبراني وقال الألباني حسن لغيره .
• وفي حديث عن كفالة اليتيم وفضله عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر وكالصائم لا يفطر) رواه البخاري ومسلم ، وغير ذلك من الأحاديث.
• نرى أنه ورد أكثر من حديث كفالة اليتيم وفضله، ويوجد العديد من الآيات في القرآن الكريم حول كفالة اليتيم ، قال تعالى : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) سورة النساء الآية 36.

اقرأ أيضًا: أفضل دعاء يوم الجمعة

كيف تكون كفالة اليتيم:

لكفالة اليتيم منزلة عالية في الإسلام، لذلك نجد بكثرة الناس يتساءلون حول حديث عن كفالة اليتيم وفضله، وكيف تكون كفالة اليتيم، تتمثل كفالة اليتيم بما يلي:

• تكون كفالة اليتيم بضم اليتيم إلى أسرة الكافل، فينفق عليه، ويعمل على تربيته، وتأديبه حتى البلوغ، لأنه لا يتم بعد البلوغ، وهذه الكفالة تعتبر أعلى درجات كفالة اليتيم.
• حيث يقوم الكافل بمعاملة اليتيم معاملة أولاده في كل شيء من الإنفاق والإحسان والتربية وغيرها، وهذه الكفالة كانت في عهد الصحابة.
• تكون كفالة اليتيم بالإنفاق عليه بدون ضمه إلى أسرة الكافل، حيث يقوم أهل الخير بدفع مبلغاً من المال لكفالة يتيم يعيش ضمن احدى الجمعيات الخيرية أو يعيش مع أمه وغيرها، وتعتبر هذه الكفالة أقل درجة من الأولى، ومن يدفع المال للجمعيات الخيرية التي تعنى بالأيتام يعتبر حقيقة كافلاً لليتيم وهو داخل إن شاء الله تعالى في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا).
• وتقدر الكفالة المالية اليتيم حسب المستوى المعيشى ضمن بلد اليتيم المراد كفالته بحيث تشمل كافة الحاجات الأساسية لليتيم، من الطعام، والشراب، واللباس، والسكن، والتعليم بحيث يتمكن اليتيم من العيش حياة كريمة، ولا يشعر بفارق بينه وبين بقية الأفراد غير الأيتام، ومن الممكن أن يشارك أكثر من فرد في كفالة اليتيم.

اقرأ أيضًا: دعاء تيسير الزواج وتعجيله

فضل كفالة اليتيم:

لكافل اليتيم أجر وفضل كبير في الدنيا والآخرة وذلك من خلال حديث عن كفالة اليتيم للرسول(ص) ومن تلك الفضائل ما يأتي:

• صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم: عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما ) رواه البخاري يحصل كافل اليتيم على أجر الصدقة والصلة إن كان ذلك اليتيم من أقاربه.
• تساعد كفالة اليتيم في بناء مجتمعٍ قويم: حيث تعتبر كفالة اليتيم دليل على الفطرة السليمة والطبع النقي والاصيل لدى الكافل، كما تساعد على نشر روح المحبة والألفة بين أفراد المجتمع.تساعد كفالة اليتيم في ترقيق القلب وإزالة القسوة منه.
• دليل على محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم كونه أوصى باليتيم.تسهم كفالة اليتيم في تطهير المال كونها تزيد البركة والخير في مال الكافل.
• تدل كفالة اليتيم على كرم الأخلاق فهي من الأخلاق التي حض عليها الإسلام وأثنى على أهلها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (السَّاعِي علَى الأرْمَلَةِ والمِسْكِينِ، كالْمُجاهِدِ في سَبيلِ اللَّهِ، أوِ القائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهارَ).
• تساهم في زيادة الرزق والبركة فيه حيث ينال كافل اليتيم البركة في حياته وسعة في رزقه.
• تعتبر كفالة اليتيم أداء للخير والمعروف فهي من أعظم وأنبل أعمال البر التي حثت عليها الشريعة.
• تساعد كفالة اليتيم في النجاة يوم القيامة جعل الله -سبحانه، قال تعالى: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ).

حقوق اليتيم:

تترتب على كافل اليتيم عدد من الواجبات والحقوق التي يجب أن يؤديها لليتيم الذي كفله، ومن تلك الحقوق:

• لا يجوز لكافل اليتيم أن يقهر اليتيم كأن يسبّه أو يشتمه أو يؤذيه أو يدفعه بعنفٍ، وقد اعتبر القرآن الكريم تلك السلوكيات من أسوأ التصرفات، لذا ورد في حديث كفالة اليتيم وفضله الكثير من المعاني، كما قال تعالى: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ)، حثّ الإسلام وحض على الإحسان لليتيم ومعاملته بلطف.
• حذّر من الإساءة إليه أو احتقاره، فقال تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ)؛ يجب الحفاظ على مال اليتيم، ولا يجوز أن يتم خلطها مع أموال كافل اليتيم ابدأ.
• منع الاسلام أكل مال اليتيم، واعتبرها معصيةٌ ومن الكبائر والسبع الموبقات التي حذّر الإسلام منها: قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلَاتِ).

يجب الاهتمام باليتيم وكفالته لما لهذا الفعل من أجر عظيم خاصة وأن الإسلام حث على كفالة اليتيم، لذا نلتزم بحديث عن كفالة اليتيم وفضله لننال الأجر والثواب من الله تعالى.