لماذا تختفي التكنولوجيا آخر الزمان..

لماذا تختفي التكنولوجيا آخر الزمان

السيرة النبوية

لماذا تختفي التكنولوجيا آخر الزمان من المواضيع التي تختلف الآراء حولها، ويتساءل الناس هل ستختفي التكنولوجيا آخر الزمان، وما نهاية هذه التكنولوجيا في آخر الزمان، هل ستبقى؟ أم ستختفي؟ لذا سنوضح في مقالنا الآتي لماذا تختفي التكنولوجيا آخر الزمان ودلائل من القرآن والسنة النبوية الشريفة.


لماذا تختفي التكنولوجيا آخر الزمان:

لماذا تختفي التكنولوجيا آخر الزمان
لماذا تختفي التكنولوجيا آخر الزمان

اختلف العلماء في نهاية الزمان وكيف سيكون القتال فيه، فمنهم من قال ان حرب نهاية الأسبوع ستكون بالسيوف والرماح، ومنهم من قال إنها ستكون على الحيوانات المركزية من خيل وابل، وهناك اقوال لأهل العلم حول ذلك، وهي مبنية على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم:

  • عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قال رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( لا تقوم السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالأَعْمَاقِ – أَوْ بِدَابِقَ – فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ فَإِذَا تَصَافُّوا قَالَتِ الرُّومُ خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ. فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ لاَ وَاللَّهِ لاَ نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا، فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لاَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ لاَ يُفْتَنُونَ أَبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطُنْطِينِيَّةَ فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ إِذْ صَاحَ فِيهِمُ الشَّيْطَانُ إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ. فَيَخْرُجُونَ وَذَلِكَ بَاطِلٌ فَإِذَا جَاءُوا الشَّأْمَ خَرَجَ فَبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَأَمَّهُمْ فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللَّهِ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ فَلَوْ تَرَكَهُ لاَنْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ وَلَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بِيَدِهِ فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِهِ )، فقد ذكر في هذا الحديث استخدام السيف والقتال في نهاية الزمان، وفيه جواب لماذا تختفي التكنولوجيا آخر الزمان.
  • عن ابن مسعود في حديث عن زمن ظهور الدجال – قال: فَجَاءَهُمْ الصَّرِيخُ أنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَلَفَهُمْ فِي ذَرَارِيِّهِمْ فَيَرْفُضُونَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَيُقْبِلُونَ فَيَبْعَثُونَ عَشَرَةَ فَوَارِسَ طَلِيعَةً، حيث قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنِّي لَأَعْرِفُ أَسْمَاءَهُمْ وَأَسْمَاءَ آبَائِهِمْ وَأَلْوَانَ خُيُولِهِمْ، هُمْ خَيْرُ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ ) أَوْ ( مِنْ خَيْرِ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ ).
  • قال النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: ( سَيُوقِدُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ قِسِيِّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَنُشَّابِهِمْ وَأَتْرِسَتِهِمْ سَبْعَ سِنِينَ )، وفي معنى قسي أنها جمع قوس، وفي معنى النشاب أنها السهاب، والاترسة فهي جمع ترس.
  • قال الشيخ عمر سليمان الأشقر بعد أن كثر ذكر هذه الأحاديث في مسألة لماذا تختفي التكنولوجيا آخر الزمان: ” وهذه الأحاديث تدل على أن هذه الحضارات المتتالية التي اخترعت القوة العظمى من القنابل والصواريخ سوف تتلاشى وتذهب وتزول، وغالباً انها ستدمر نفسها، وأن البشرية سوف ترجع مرة ثانية إلى القتال على الخيل وتستخدم الرمح والقوس وغير ذلك، والله أعلم “.
  • عن أبي سعيد قال أن الرسول صلى الله عليه وسلم في مسألة لماذا تختفي التكنولوجيا آخر الزمان: “والَّذي نفسي بيدِه، لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يُكل بماَ السِّباعُ أهله، يحل كلِّمُ الرَّجلُ، يحذرِه، وشِراكَ نعلِه، خبِرِه، بعدَه “، وكلمة شراك النعل تعني الخيوط الجلدية التي تظهر على ظهر القدم في الحذاء.
  • عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسألة لماذا تختفي التكنولوجيا آخر الزمان: “سَيَكُونُ فِي آخِرِ هَذِهِ الْأَبُىَ رَجَالٌ يَرْكُرَبُىَ رَجَالون يَرْكُونُ فِي آخِرِ هَذِهِ الْأَبُىَ رَجَالٌ يَرْكُونَ. الْمَيَاثِرِ حَتَّى يَأْتُوا أَبْوَابَ مَسَاجِدِهِمْ… ”فَقُلْتُ لِأَبِي: وَمَا الْمَيَاثِرُ؟ قَالَ: سُرُوجاً عِظَاماً.

اقرأ أيضًا: علامات يوم القيامة الصغرى بالترتيب


نظرة الأديان لنهاية الزمان:

إن الإسلام يربط نهاية الزمان بعودة السيد المسيح عليه السلام وقتله للمسيح الدجال، بعدها يعم ويحل الدمار في الأرض ويقضي على الحضارة والتقنيات أي تقوم الساعة.

وفي الدين المسيحي نجد أن نهاية الزمان مرتبطة بالخراب وانهيار الحضارة ودمارها وانتشار الظلم، وسترجع البشرية إلى بدايتها من الضعف، وقد خبر السيد المسيح عليه السلام اتباعه بأنّ نهاية الزمان ستظهر الحروب والزلازل والمجاعة، بالإضافة إلى اعتداء الدول على دول أخرى.


الأحاديث التي أشارت إلى عودة القتال بالسيف:

 الأحاديث التي أشارت إلى عودة القتال بالسيف
الأحاديث التي أشارت إلى عودة القتال بالسيف

ومن الأحاديث التي أشارت إلى عودة القتال آخر الزمان ما يلي:

  • حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يخبر فيه عن نزول الروم في عمق حلب في آخر الزمن وما يتبع ذلك من حروب وفوضى ثم خروج الدجال، حيث جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطُنْطِينِيَّةَ فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ إِذْ صَاحَ فِيهِمُ الشَّيْطَانُ إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ)، والمقصود بالمسيح هو الدجال، وفي نفس الحديث أن المسيح ابن مريم عليه السلام يقتل الدجال بالحربة، ويبين لماذا تختفي التكنولوجيا آخر الزمان.
  • وفي حديث آخر عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ينبأ فيه عن خروج الدجال، وقد جاء في هذا الحديث أن المسلمين يبعثون طليعة منهم تشمل عشرة فوارس حيث قال صلى الله عليه وسلم: (إِنِّي لَأَعْرِفُ أَسْمَاءَهُمْ وَأَسْمَاءَ آبَائِهِمْ وَأَلْوَانَ خُيُولِهِمْ، هُمْ خَيْرُ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ)، وفيه يبين لماذا تختفي التكنولوجيا آخر الزمان.

في نهاية مقالنا لماذا تختفي التكنولوجيا آخر الزمان نجد أنه قد اتفقت تفاصيل هذه الأحاديث بزوال التكنولوجيا آخر الزمان، وأن الحروب في نهاية الزمان سيستخدم بها الناس السيوف والرماح والخيول، لكن في أمر ما إذا كانت هذه الحضارة الحالية ستختفي أم لا، لا يوجد نصوص واضحة وصريحة حول ذلك.